لكِ الله يا فاطمة .. منى الفاعوري

mainThumb

16-11-2019 01:35 PM

كنت أعتقد أن الكرامة هي روح الإنسان ، تذوب وتندمج في شخصيته  ! ولكني وجدت أن هناك ما هو أكبر من الكرامة وهم الأبناء حيث تتحول كرامة الأم إلى ضحية  لِتحافظ على بَقائهم ووجودهم وسمعتهم وراحة قلوبهم في الحياة.
 
طوبى لك يا " فاطمة " يا نبع الحنان  وعنوان التضحية ،  وسُحقا لك يازوجها  ولنشأتك وتربيتك  التي علّمتك العقوق وعدم الوفاء .
 
ولتعلم إنك لست الوحيد في ساحة الجريمة بل سيلحق بك كل من ساهم في  وأد  قلبك وضميرك وإنسانيتك وستحاسبون يوم القيامة  .
 
وستسأل والديك  لوالديك عند رب العزة  : لماذا لم تردوني عن طيشي وعن ضلالي فويل لك  من حساب رب العالمين. 
يا فاطمة ، يبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بالجنة .
ففي رحلة الإسراء والمعراج كانت إمرأة تنازع الرسول صلى الله عليه وسلم  لدخول جنة الفردوس قَبله  !  فيسأل من هذه يا جبريل  فيخبره انها إمرأة ربَّت أبنائها وصبرت على مصيبتها .
 
لقد سطرت ِ يافاطمه رسالة إلى كل أم  وأوضحت ِ المعنى الحقيقي للتضحية ، لا تبكي يا فاطمة فعيون الكثير من الأمهات بكتك . 
 
لا  أريد أن أجسد لك الوحشية التي افقدتك عينيك حتى لا يعتصرنا الألم نحن أكثر منك  لكني أقول : آن الآوان ليبدأ حملة شهادات التربية الإجتماعية والإرشاد النفسي  والتربوي   بأدوارههم في توعية وتثقيف الأسر والأبناء للدفاع عن حقوقهم وتثقيف وتثقيف أرباب الاسر  وتوعيتهم بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم وحرائرهم .
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد