حظر تجول في مدينة بورتسودان السودانية

mainThumb

19-11-2019 12:37 PM

 السوسنة - حظرت السلطات الأمنية السودانية التجوال في بورتسودان، وجاء قرار الحظر بعد سقوط 3 قتلى وجرح 24 شخصاً في اشتباكات قبلية دامية على أثر زيارة قام بها زعيم حركة متمردة الى هذه المدينة الواقعة على البحر الأحمر.

اقرأ ايضا:السودان.. حزب البشير يدعو لإعداد الدستور الدائم

وصرحت السلطات الأمنية في ولاية البحر الأحمر في بيان لها نشرته عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان " لجنة أمن ولاية البحر الأحمر قررت في اجتماعها الطارئ فرض حظر التجول في محلية بورتسودان من الساعة الخامسة من مساء الاثنين وحتى فجر الثلاثاء"، فيما لم يعرف الى متى سيستمر الاضراب.
من جهته، وضحت لجنة أطباء السودان في بيان أصدرته ان الاشتباكات خلفت 3 وفيات و24 إصابة تفاوتت حالاتهم بين الخطيرة والخفيفة.
ولم تبين الحركة التي قادت الاحتجاجات عن الإصابات بأنها من أسلحة نارية او بيضاء او انها سوى ذلك، فيما أفاد شهود عيان لوكالة "فرانس برس" بأن المدينة شهدت اشتباكات بالأيدي والسلاح الأبيض وأعمال شغب تخلّلها إضرام نار في حافلة صغيرة لنقل الركاب.
واندلعت أعمال الشغب احتجاجا على استقبال نظمه أنصار الأمين داوود، زعيم "الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة" بمناسبة زيارته المدينة.
حيث ينتمي داوود إلى قبيلة البني عامر، لكن أفرادا من الهدندوة، وهي أكبر قبيلة في المنطقة، احتجوا على تنظيم استقبال شعبي في مدينتهم لزعيم من قبيلة منافسة، مما أدى لاندلاع صدامات بين الطرفين، بحسب شهود عيان.
قلت وكالة الأنباء الرسمية "سونا" أنّ داوود "خاطب الحشد الجماهيري" في بورتسودان امس، وتناول في خطابه "قضايا شرق السودان وحقه المشروع في توظيف ثرواته من المعادن والذهب وثرواته البحرية لمعالجة قضايا الصحة والتعليم" ودعوته إلى "فتح الحدود مع دولة إريتريا وتوظيف الجوار لتحقيق المصالح العامة".
ويكر بأن داوود نائب رئيس "الجبهة الثورية"، وهي إحدى الحركات المسلحة المتمردة التي تجري في جوبا مفاوضات سلام مع السلطات الانتقالية في السودان، وقد عاد في التاسع من نوفمبر الحالي إلى الخرطوم بعدما تم نفيه لمدة 9 سنوات.
وكانت حشود من أنصار داوود استقبلته في مطار الخرطوم لدى عودته، وقد جرى الاستقبال يومها بسلام.، حيث ان من الغالب ما يشهد السودان صدامات قبلية يتخللها في أكثر الأحيان سقوط الكثير من القتلى.
بينما تعد بورتسودان، الشريان الاقتصادي الرئيسي في البلاد، تشهد باستمرار إضرابات ينفذها عمال الموانئ للمطالبة بظروف عمل أفضل ورفع أجورهم.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد