حكومة مهزوزة لا تحل الأزمات

mainThumb

27-11-2019 09:57 AM

استوقفني حدثين مهمين مر بهما الوطن خلال الأيام الماضية ، الأول ما حدث مع النائب الوطني المعروف غازي الهوامله  ومحاولة الاستهداف  الذي تعرض  والذي لا يخفى على أحد وان دل على شيء  فهو يدل على عقلية عرفية فلا داعي لسرد ما يعرفه القاسي والداني  ، ولكن كان الشعب سباقا في احتضان ابنه البار  غازي الهواملة والدفاع عنه فهذا إجراء يدل كما أسلفت على غباء سياسي إلا إذا كان الهدف غير المعلن جعل الناس تتشجع للانتخابات النيابية التي أصبحت على الأبواب .
 
وبالتالي الالتفاف حول بعض النواب من أصحاب المواقف المحترمة وهذا أيضا لا يحل أزمة  وقد يدفع الناس بالحماس لانتخاب غازي الهواملة وبعض النواب الآخرين إذا شاركوا في الترشح .
 
ولكن لن يحل الأزمة السياسية الموجودة وهنا يريدون حلول مؤقتة على طريقة الطبيب الفاشل  الذي يعطي المريض  مسكنات بدلا من تشخيص الحالة وإيجاد العلاج الصحيح .
 
وهذا لن ينفع بمعنى أوضح الديكورات بوجود معارضة لا تستطيع عمل شيء هو زيادة للاحتقان السياسي وجر الوطن للمجهول .
 
وما نريده كشعب تغيير النهج وليس تغيير وجوه مكروهة لعملة واحدة ، وهنا أود التوضيح أن النائب غازي الهواملة هو أكبر أن يشاركهم بهذه المسرحية  ولكن الحكومة هي من أخرج وأعد مثل هذا السيناريو الذي ذكرته لدفع الناس للمشاركة بالانتخابات القادمة حماسا  لوجوه وطنية محترمة أمثال غازي الهواملة وصداح الحباشنه وغيرهم .
 
أما الموقف الثاني فهو التصريح غير الموفق لرئيس سلطة العقبة الخاصة بخصوص  عدم ممانعته من وجود كازينو في العقبة  وما أحدثه هذا التصريح من ردود فعل غاضبة بعض أصحابها وجدوا في هذا التصريح ضالتهم المنشودة لممارسة   جهادهم الفيسبوكي  الذي يشبه جهاد النكاح ، وكما يقال يريد جنازة لأجل اللطم بها ، علما أن لدينا من القضايا ما هو أهم من موضوع الكازينو  بمعنى هل انتهت كل مشاكلنا ولم يبقى لدينا إلا الكازينو قضية القضايا وحتى لا يزاود علينا أحد لسنا مع إقامة  كازينو في مجتمع محافظ ومعنى ذلك إعطاء أرض خصبة للإرهاب  المتستر بالدين .
 
أليس بيع أراضي العقبة ولا سيما الميناء متنفسنا الوحيد على العالم وأراضي  السكن الخاصة بالموانئ والشواطئ  وغيرها  هي ما يجب أن تكون قضيتنا الأساسية  .
 
بقي أن أقول لن أتحدث عن التغيير الوزاري الباهت  ولا عن الخلافات الصبيانية  بين وزراء الرزاز وكأنه خلاف في الشوارع والحارات ويا ليت خلافاتهم من أجل الوطن بل بالعكس من أجل مصالحهم الخاصة فقط .
لذلك حكومة الأزمات الفاشلة لن تحل الأزمات بل العكس هو الصحيح .
 
ندعو لحكومة إنقاذ وطني حقيقية وبأقل عدد من الوزراء  ذوي الكفاءات والخبرات وليس النفوذ الخارجي .
 
حمى الله الوطن ، ولا عزاء للصامتين .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد