شرعنة الاستيطان تهيئة لعودة المسيح !

mainThumb

27-11-2019 01:16 PM

لماذا تصر الولايات المتحدة الامريكية على الانصياع للاومرالاسرائيلية وكأنها فرض رباني لا يمكن تجاوزه او حتى تأجيله ؟القرار الامريكي بشرعنة الاستيطان في القدس و الضفة ليس بدعا او غريبا فالمطلع على تأثير الحركة الاصولية المسيحية في امريكا وعلى المجتمع الامريكي وعلى أصحاب القرار في البيت الابيض و الكونجرس على حد سواء لا يدهشه هذا التوجه .نعم فهذه الحركة متجذرة هناك منذ زمن طويل وهي من يرسم السياسة الامريكية في  الشرق الاوسط .وهي" حركة قدرية "وهي نظام ايماني يتبعه الاصوليين المسيحيين و اليهود وصفاته 1- هؤلاء يبشرون بعقيدة ها رميجدون ويبدون حبا جامحا لاسرائيل وهم يعلنون تايدهم لاسرائيل بلا قيد او شرط حيث يريد هؤلاء ان تقوم اسرائيل في مكان ليكون هذا المكان محطة نزول المسيح عليه السلام في مجيئه الثاني .2- ينظر القدريون نظرة ضيقة لله وللبشر على الارض . انهم يعبدون اله لهم فقط لا يهتم الا بشعبين اليهود و المسيحين ويقولون بان ما هو مهم لهم كمسيحين يتمحور حول اسرائيل .وان الله قد وضع اليهود شعبه المختار في مسار وكذلك المسيحيين الاصوليين  اما من تبقى فهم من سيدعوهم الله الى التقدم لمحرقة هار ميجدون..3- وهم يطرحون الحياة كسيناريو سينمائي يكشف ماهو مقدر لهم كنهاية سعيدة وهروب من نهاية الزمان عبر ما يسمى بالنشوة الدينية لقلة المختارين امثالهم وذلك زعما منهم بانهم يفهمون عقل الله وطبعا هؤلاء يعتقدون بان المسيح سيقود في هار ميجدون قوات الخير ضد قوات الشر وان ثلثي اليهود سوف يقتلون هنا الا اذا امنوا بالمسيح كمخلص .وهم يختصرون تاريخ فلسطين بالوجود اليهودي هناك ويحذفون 2000 سنة من تاريخ هذه المدينة المقدسة .
 
.4- الايمان بالجبرية – القضاء و القدر – يقولون العالم سيئ جدا والامورمن أسوأ الى أسوأ وانهم لا يستطيعون تقديم شيئا ازاء ذلك  وطبعا كهنتهم دائمي التبشير باله الغضب  و الانتقام و الحرب ويقولون بان الله لا يريدنا ان نعمل من أجل السلام ,وانما يطلب منا ان نشن حربا تدمر الارض .وبالتالي يجعلون الحرب تبدو تحقيقا شريرا لقدر الهي . كما انهم الأصولين يحذفون 2000 سنة ويختصرون تاريخ فلسطين بالوجود اليهودي هناك .الارض المختارة للشعب المختار ؟؟
هؤلاء هم من يدعمون ترامب ومن معه اليوم وهم من يدفعه في كل مواقفه وما شرعنة الاستيطان الا جزء من سيناريو عودة المسيح وتهيئة مكان نزوله حسب اعتقادهم .وفي النهاية نعلم جميعا كعرب مسلمين ومسيحين بان الله غالب على أمره وأن  السيد المسيح  عليه اطيب الصلاة والسلام لم يكن يوما جبارا عتيا ولم يقل او يفعل الا ما امره الله به تماما مثله مثل كل الانبياء وهم صفوة البشر الذين اختارهم الله .كما نؤمن بان القدس عربية مسلمة وكل ما فيها هو للمسلمين ولاتباع المسيح الذين منذ الازل وموقفهم ثابت بأن القدس عربية وان ما فيها من كنائس و اديرة انما هي ملك للعرب المسيحين وانها لا تمت لليهود بصلة لا قديما ولا حديثا وانه لم يوجد للصهاينة فيها مكان ولن يكون  حتى لو قامت الدنيا وقعدت ورغم كل الزيف الذي نراه .ورغم كل ما تحيكه الصهونية العالمية  و المسيحية الاصولية .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد