حال المتقاعدين والإصرار الملكي على تحسين أوضاعهم .. حسن المزايده

mainThumb

01-12-2019 12:13 PM

في الغرب تبدأ"حياة" الشخص الذي يُحال الى التقاعد. بقراءة الكتب وكتابة المذكرات واللهو مع الأحفاد وممارسة الهوايات التي حرمته منها الحياة التي أمضاها بخدمة وطنه
بينما عندنا يخاف الشخص إن هو اقترب من مرحلة التقاعد ، ويحاول قدر جهده البحث عن شبه فرصة عمل في القطاع الخاص تعينه على سداد أقساط والتزاماته ،وضمان حياة كريمة له ولأسرته ،
ومنهم من يعتبر أن الأمر بمثابة بداية العد العكسي لحياته ويصيبه القلق والتعب ويتخيل أمراضا ويركن للوهن والخمول.
وعلى الرغم من أن التقاعد أمر طبيعي ، إلا أن المشكلة فقط مرتبطة بالوضع المادي الذي يتأثر نتيجة الإحالة إلى التقاعد. وأظن أن معظم الذين يتضايقون من فكرة التقاعد ينظرون للأمر من زاوية المال وليس أي شيء آخر.
 
إن إصرار جلالة الملك على دعم المتقاعدين وتذليل الصعاب التي قد تواجههم ومساعدتهم على تحسين ظروفهم حياتهم المعيشية. والعيش في كرامة، ليس غريبا على جلالته، كيف لا وهو رفيق دربهم ، ويعلم كل صغيرة وكبيرة عن حياتهم ويعلم حجم التحديات والمخاطر الجسدية والنفسية التي تواجههم أثناء تأدية الخدمة. 
 
فقد أصدر جلالته عدة مكارم ملكية للمتقاعدين وتوجيهات بضرورة تحسين الوضع المعيشي للمتقاعدين لأنه يعلم تماما أن الحكومات المتعاقبة لاتنظر للمتقاعدين. 
 
وهنا يبقى السؤال المطروح لماذا لا تكون الأوضاع المعيشية لهذه الشريحة الكبيرة ضمن برنامج عمل الحكومات، من خلال تبسيط بعض الإجراءات التي من شأنها أن تحسن من وضعهم المعيشي ، والتي تتلخص بثلاث محاور اساسية وهي 
الاقتصادي…السكني….الطبي
 
وذلك بتحسين الرواتب التقاعدية بما يتناسب مع معدلات التضخم التي أتت على الرواتب حتى باتت لاتكفيهم لسد اقساط الحياة، وصرف الاسكان العسكري للمتقاعد فور انتهاء خدمته بدلا من الانتظار لما يزيد عن عشرة أعوام لحين الحصول على الإسكان الذي هو بالأساس قرض سكني ، ومعاملة المتقاعد بصفته مشترك بالخدمات الطبية وليس معاملة المنتفع المدني. 
 
حمى الله الوطن وقائد الوطن


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد