صحيفة السوسنة الأردنية

لقد بات من الضروري ترسيخ ثقافة الاهتمام بوجبة الافطار على مستوى افراد المجتمع ككل، فقد اثبتت الابحاث والدراسات الطبية، بان السبب الرئيسي للجلطات القلبية والدماغية وارتفاع ضغط الدم بالاضافة الى مرض السكري وتراجع التحصيل العلمي للطالب واصابتهم بحالة من التعب الشديد والارهاق، مرده التغافل عن تناول وجبة الافطار في ساعات الصباح الاولى او التقطع في تناولها، وعدم التقيد بمواعيد محددة لتناول وجبات الطعام على مدار اليوم، فقد تم تسجيل حالات اخفاق دراسي ملحوظ في عدة مدارس على مستوى العالم، مع معاناة كبيرة يشعر بها المعلمون اثناء شرح المادة الدراسية للطلاب لعدم مقدرتهم على استيعاب الدرس، لذلك فوجبة الافطار ضرورية لاحتوائها على عناصر غذائية مهمة تسهل امداد الدماغ والقلب بالبروتينات والفيتامينات اللازمة للجسم البشري وتساعد على توريد الدم بشكل افضل لهما، مما يحفز الانسان على اداء عمله بشكل افضل وتمده بالطاقة الضرورية لذلك،  وتعين الطالب على فهم واستيعاب المادة الدراسية، وتجعله يشعر بحالة من النشاط والتفاعل الايجابي مع المعلم في الغرفة الصفية.

 

ان الاهتمام بوجبة الافطار بشكل خاص لا ينفي اهمية باقي الوجبات، لكن وجبة الافطار تكمن اهميتها في ان الانسان يتناولها في الصباح الباكر وقبل توجهه لعمله او الى جامعته  او مدرسته، فالمسؤولية ملقاة على عاتق الشخص نفسه وعلى المعنيين بامر الطالب، من باب العناية بصحة الطالب وتحصيله العلمي، ربما لا يتناهى الى علم معظم الاسر القيمة الحقيقية لوجبة الافطار، والتي تدفعهم لحث ابنائهم على تناول وجبة الافطار بصورة دائمة وعدم الاستهانة بها.