عندما يتم تزييف التاريخ

mainThumb

17-12-2019 04:49 PM

عندما يدور الحديث عن الماضي الوطن والاهل والاجداد تتباين الروايات والاحاديث تبعا للمتحدث الراوي او الناقل او المؤرخ وغيرهم وهنا ياتي دور القارئ او المشاهد والمستمع في تصديق الرواية من عدمه وكيفية الحديث عنها  في ضوء ثقافته وحياديته وموضوعيته في النقل والتعليق ثم التداول في المجالس والدواوين ،  واصبح الامر في هذه الايام اكثر اثارة واسهل نشرا عندما يكتب على المنصات الرقمية بصورة غير حقيقية لانها لا تخضع للرقابة او المناقشة، واصعب المواقف على المستمع او المشاهد او القارئ عندما يبالغ صاحب الشان في روايته عن امجاد اجداده واهله وخاصة امام اقاربه ومعارفه  واهل بلدته الذين يعروف الحقيقة  مجردة من المكياج والديكور، ومع هذا تجد من يتكلم عن والده او جده كانه حاتم الطائي او عنترة ابن شداد وهو لم  يجلس على غداء سوى ضيفا او مع عائلته ولم يركب بغلا في حياته او يطلق رصاصة في تعليلة عرس، ولا  باس في ان يشطح الابن او الحفيد  خاصة في الغربة او بعد موت الأجيال كما يقول المثل الشعبي ( اكذب من شب اتغرب اوشايب ماتت أجياله) ولكن ان يتكرر الحديث في المجالس وعلى مواقع التواصل حتى يكاد بعضهم ان يصدق نفسة ويعيش الدور ويلبس عباءة فضفاضة رغم معرفة الجميع   بعدم صدق الرواية فهذا معيب ولا يغرنك سكوت البعض او مجاملة المنافقين لحين مغادرة صاحب الرواية (لان الحارة ضيقة والجميع يعرفون بعض البعض جيدا) ولكن  الاكثر صدقا وموضوعية ما يتحدث به الاخرون المحايدون في جلسات خاصة او علنية  والذين لا مصلحة لهم في  تغيير او تزييف الحقائق والتاريخ ولا باس من التذكير بما قاله الاخنس ابن كعب  

 
(تُسَائِلُ عَنْ حُصَيْنٍ كُلَّ رَكْبٍ * وَعِنْدَ جُهَيْنَةَ الخَبَرُ اليَقِينُ
 
فَمَنْ يَكُ سَائِلًا عَنْهُ فَعِنْدِي * لِسَائِلِهِ الحَدِيثُ المُسْتَبِينُ)  فعيلكم بسؤال جهينة لان عندها الخبر اليقين؟؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد