نعيب زماننا والعيب فينا

mainThumb

24-12-2019 07:48 PM

عندما يتكلم الجاهل والمنافق في ضوء التطور السريع والمتسارع في مجال الاعلام وظهور الفرص لكافة الناس بإبداء الراي والمشورة والتطوع بالكلام على المواقع دون خجل او وجل رغم امية بعضهم الواضحة وغرورهم الاكثر وضوحا ، وخاصة اذا ما تسلل البعض من هذه النماذج إلى مواقع متقدمة ومراكز صنع القرار كالنيابة والوزارة وغيرها  ولهم من ينافقهم  ويلاحقهم بالصور في كل المواقع والمنصات بمناسبة او بدونها،  فقد صدقت الرؤيا بان هذا زمن الرويبضة عندما يتكلم التافه والجاهل في الامور العامة، واذا اتيحت لك الفرصة بالجلوس معهم او الاستماع اليهم ستجد السذاجة مع استعلاء غبي او غرور مغلف بالجهل والادعاء ببطولات دينكوشتية وهمية، ويمارسون عكس ما ينطقون به فتراهم يتكلمون عن الوطن والوطنية ويتهربون من دفع الضرائب ويمارسون التهريب  ويتكلمون عن العدالة ويدخلون في وساطة لتعيين من ليس لهم حق في ذلك ويتكلمون عن الوحدة الوطنية وهم من دعاة الفرقة والجهوية والاقليمية والطائفية ويتكلمون عن الشرف والطهر وتجدهم زبائن  دائمين في  الملاهي الليلية وعلب الليل والكازينوهات في نهاية الاسبوع وفي اماكن لم يكتشفها جوجول بعد وما خفي اعظم ، وقد يصلون صلاة العصر اربع مرات بدون وضوء كلما مروا بجماعة في جولاتهم الانتخابية، ويخاطبون كل قوم بما يطيب لهم  وما يحبون سماعه وان كان ذلك عكس المنطق والحق لان شعارهم الغاية تبرر الواسطة،  ومن المثير للدهشة انهم يجدون قبولا ظاهريا باقلام واصوات مأجورة، ولديهم اتباع يصورونهم رجال المرحلة السابقة واللاحقة، وبعد لحظات ينقلبون عليهم اذا لم يتلقون الدعم المادي والعطايا، وعند الانتخابات يصطفون كالقطيع بعبودية طوعية،لذلك فلا تلومنَّ إلا أنفسكم  لانهم خياركم وكما تكونوا يولى عليكم،،، وهنا يستحضرني قول الامام الشافعي 

«نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا * وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا *وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ * وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا*


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد