أعجوبة الزمان في حوار الأديان

mainThumb

26-12-2019 08:15 PM

الآلة الاعلامية الصهيونية تتلاعب بالأديان، وتمّول محطات فضائية لخلق الفتن والخلافات بين الأديان، سواء داخل الدين الواحد أو بين المسيحية والاسلام خاصة، أما اليهودية فمسكوت عنها!، والهدف صنع شرخ بين الشعوب في المنطقة التي تعتبرها اسرائيل منطقة حيوية لها..
 
المشكلة أن أتباع الأديان الشكليون والذين يجادلون بلا علم ولا برهان، وينجرون وراء هذه الدعوات، ويصلون في نقاشاتهم السطحية الى طريق مسدود! ما يملأ قلوبهم بالحقد والغل والكراهية، فيفترقون والمستفيد اسرائيل،  ولو كانوا يعلمون ما في أديانهم لعرفوا أنها تمنع الجدال ولا تناقش الأديان بهذه الطريقة التي نراها في بعض الفضائيات الموجهة، ومواقع التواصل
.
 في هذه المنابر المنفلتة، يسيئون الى الانبياء عليهم الصلاة والسلام بجهل، حتى تصل بهم الاساءة الى الله، سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً..
 
الأصل أن يقف كل شخص عند حدود علمه، ويحترم الآخر ويحترم ايمانه اياً كان، فليس لشخص أن يفرض على آخر نوع الايمان، أو يجبره أن يكون مطابقا له..! أو يسفهه ويسفه دينه، فالله سبحانه لم يعط هذا للأنبياء، فخاطب سبحانه سيدنا محمد: (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ).
 
هذا النمط من التركيز على الاختلاف وإعلائه لم يظهر الا بظهور دولة اسرائيل التي يحارب منشئوها الأديان منذ الأزل.. ويلفقون الأكاذيب، ويصطادون فئة معينة تدعي تجديد الفكر، لتمرير مخططاتهم الخبيثة التي تسعى الى اثارة الفوضى لتعطي دولتهم المحكوم عليها بالفناء حتماً، بعض الزمن قبل أن تموت. 
 
لذلك لم يأت ذكر بني اسرائيل في القرآن بهذا الزخم الا ليؤكد خبثهم ومحاربتهم للحق وتخريبهم الأديان وحرفها عن مقصدها، ليهيمن (ربهم الخاص) على البشرية، ربهم المجبول من أطماعهم وحبهم للمال وحب السيطرة والفاحشة والباطل، والتعالي على الناس، بحجج واهية وإرث ايماني يدّعونه، كان لأبناء يعقوب في زمن خاص وانتهى، ثم لم يصونوه بل حاربوه وحرفوه..
 
الدين هو العقيدة، والعقيدة هي التفكير المنطقي الصحيح المنضبط بالقواعد العقلية، الموصل الى تصديق جازم بوجود خالق منزه بصفاته عن البشر، بهذا نصل الى الايمان وليس باستخدام الخيال.. الخيال الذي يمارسه الكثير، فلا يصلون الى الحقيقة.. لأنهم كانوا يخوضون في مخزونهم الخيالي وليس بالتفكير السليم فالله يدرك بالفكر..
 
أما ما نراه من أناس لا يملكون أدنى حد من العلم العقلي، ويتجادلون في ذات الله وصفاته، مطلقين خيالاتهم القاصرة، ويحكمون على الأديان، ويهاجمونها بلا وعي، فهذه الفوضى تسمى عبثاً لا يفيد الا إسرائيل..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد