العنف في الجامعات

mainThumb

01-01-2020 03:08 PM

تطالعنا  المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي بين الفينة والأخرى بصور وتسجيلات لمعارك في الجامعات وتستخدم فيها الادوات المتوفرة وأحيانا تصل إلى استخدام الأسلحة النارية وتهدا في جامعة وتظهر فجأه في جامعة أخرى ولا تكاد تخلو منه جامعة بحده الادنى تبعا لمستوى الجامعة وموقعها الجغرافي والتخصصات التي تحتضنها.

واجريت دراسات عدة واقترحت حلول عديدة ولكن الواضح من  ان الجامعات هي التي لا تقوم بدورها كما يجب وذلك لاسباب اهمها عدم الجدية في معالجة الموقف بما يتناسب مع حجم المشكلة والقبول بانصاف الحلول والرضوخ للضغوطات الخارجية  التي تتعامل مع الموضوع بطريقة الصلح العشائري الذي لا ضامن له في الجامعات (لابكفيل الوفا ولا بكفيل الدفا) وانما بترحيل الازمة والهروب إلى الامام لادارات قادمة او حكومات أخرى  وهناك اجماع من خلال دراسات أجريت ان العنف ياتي للجامعات انعكاسا لبعض امراض وصراعات وصدى لانتخابات بكافة أشكالها  في المجتمعات  التي ينتمي اليه الطلبة .

وان الجهاز الاكاديمي لا يقوم بدوره كما يجب في توعية الطلبة من خلال المحاضرات والانشطة بل العكس قد يجد بعضهم متنفسا له لتغذية الصراع   لمصلحة صراعات داخلية او خارجية او لتصفية حسابات مع ادارة الجامعة لانه لم يغنم بمركز او لأمراض نفسية للقليل منهم، وتجري انتخابات اتحادات  الطلبة نسخة للصراع الخارجي الذي لا يخلو من الجهوية والمناطقية والطائفية وغيرها من الامراض التي فتكت بالمجتمعات ومزقتها ولنا في بعض صراعات المنطقة خير شاهد  على ذلك، فعلى الجميع كل في موقعه في الجامعات وغيرها ان يتقوا الله في الوطن والعمل على واد الفتن ما ظهر منها  وما بطن وان تكون الحلول جذرية تبدا من الاسرة التي ترسل ابنها صباحا إلى الجامعة بالوصايا العشر التي لا تخلو احيانا من التساهل مع  التطرف والاصطفاف مع الباطل  وانتهاءً باصحاب القرار في الجامعة وخارجها ان لا يتهاونوا مع مثيري الشغب والعنف والفتنه ايا كان مصدرها ومهما علا شانهم او حجم من  يحميهم او يتوسط لهم، والحكيم من اتعظ بغيرة والشقي من اتعظ بنفسه؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد