هَلْ هُنَاكَ مَخْلُوْقَاتٌ فِي اَلْكَوَاكِبِ اَلأُخْرَى؟

mainThumb

11-01-2020 03:12 PM

 طلب الله منَّا أن نتدبر القرآن الكريم في أكثر من آية (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (النساء: 82))، وبالفعل لو تدبرنا القرآن الكريم بشكل دقيق لم نجد أي إختلاف فيه نهائياً لا في أوله ولا في أوسطه ولا في آخره مما يؤكد لنا أنه من عند الله. ولو كان من عند غير الله كما إدعى ويدعي بعض الناس لوجدوا فيه إختلافاً كثيراً. ولكن في المقابل كثيرً من الناس لا يرغبون في تدبر هذا الكتاب العزيز وكأن على قلوبهم أقفالاً ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (محمد: 24)). كما أن الله صرَّفَ للناس في القرآن من كل مثل إلا أن الإنسان من طبيعته الجدال بالباطل وليس بالحق (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (الكهف: 54)). فلو سألنا أحدٌ من الناس: هَلْ هُنَاكَ مَخْلُوْقَاتٌ فِي اَلْكَوَاكِبِ اَلأُخْرَى؟.وأجبنا بنعم، لأعترض الكثير من الناس بسرعة دون أن يعودوا إلى كتاب الله ويتدبروه ليجدوا ما قاله الله في هذا الموضوع. ويقولون بعض الناس: ليس هناك مخلوقات أو حياة إلا على الكرة الأرضية فنقول لهم: نعم خلق الله الأراضين السبع والسموات السبع ومن فيهن من أجل آدم وذريته عليه السلام ولكن لله الحق في إيجاد حياة ومخلوقات في كواكب أخرى، لأن الله لا يُسْأَلُ عما يفعل ونحن نسأل عن كل أفعالنا (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (الأنبياء: 23)).

 
فنقول لكل من سأل ويسأل هذا السؤال: نعم، إن اللهَ خلق مخلوقات أخرى على كواكب أخرى في ملكه العظيم لأمور لا يعلمها إلا الله أو من فتح الله عليهم من بني آدم من علمه والدليل على ذلك هي الآية (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (الشورى: 29)). وقد خلق الله سبع سموات طباقاً ومن الأرض مثلهن (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (الطلاق: 12)). ونحن لا نرغب في الدخول في جدلٍ مع بعض الناس في علم لا يعلمه إلا الله مثل ما هي السموات السبع؟ ... وهل الأرض في السماء الأولى أم لا؟ ... إلخ. ولا نستطيع أن نفسر ما جاء في آية الكرسي وسع كرسيه السموات والأرض (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة: 255)). نكتفي بالقول رحم الله إمرءاً عرف قدر نفسه فوقف عند حده، وأن الله أكد لنا في الآية رقم 29 من سورة الشورى أنه بث في كونه دواباً لا يعلمها إلا هو أو من فتح عليهم من بني آدم من علمه.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد