أردننا أولا

mainThumb

11-01-2020 11:29 PM

نعم وطني الأردن قبل أي مصلحة أو منفعة مهما عظمت أو كبرت، هي أولويتنا وعشقنا الذائم، لن تنزحزح عن ذلك العشق مادام فينا روح وقلب ينبض، فهما تكالبت الأزمات والملمات علينا، نضع وطننا أمام أعيننا، لا نجعل المصالح الشخصية تسيطر علينا وتكون المحرك الأساسي لنا، بل يجب أن تكون وطنيتنا هي الدافع الرئيسي للعمل من أجل الأرض والمجتمع والشعب. 

 
فحب المرء لوطنه لا يعادله حب، ونحن كذلك في وطننا الغالي الأردن، لا نطمع فيه ولا نجعل للمارب طريقا إلينا، بل نسائم بلدنا وترابها وسمائها هي غايتنا وهدفنا، فما معنى كوننا بشر ونحن نغفل عن أبسط حقوق الوطن علينا، إن الوطني الحر لا يسمح باستغلال وطنيته لصالح منفعة زائلة أو ظهور زائف، فمن الواجب على كل فرد في هذا المجتمع الأصيل، أن يضع وطنه الأردن في المرتبة الأولى في كل أمور حياته.
 
ومن جانب اخر، إن من حقنا كمواطنين في هذه الأرض المعطاءه، حماية كل ثمرة تنضج في شجرة الوفاء لهذا الوطن، ثمرة الإخاء والوحدة والتضحية، والتي قدمها الشعب الأردني الشهم الأبي على مدى سنين طويلة، فهو شعب يستحق هذه الأرض الطيبة الخيرة، والتي تزهو وتتباهى بهذا الشعب الوفي وبمعدنه الأصيل والذي قل نظيره في العالم، فلولا الأردن ما كان هذا الشعب العظيم، ولولا هذا الشعب ما كانت هذه الأرض بقوتها وعظمتها، فتاريخها يروي حكايات بطولة وإباء وثبات رسمه أجدادنا بدمائهم، لتقرؤه الأجيال جيلا بعد جيل. 
 
إن الأردن هي ثروتنا الحقيقية، وكنا وسنكون دوما يدا واحدة مهما عصفت بنا الأحداث والمحن، وسنكون سدا منيعا أمام المتربصين الذين يضمرون السوء لهذا الوطن وشعبه، هذه أرض لن تموت، إنها باقية بقاء الحياة في هذه الدنيا، وأبناؤها هم حراسها الأمناء الساهرون على راحتها وسلامة أراضيها وحماية أهلها. 
 
ونحن كأردنيين نفخر بكوننا شعب لهذه الأرض المجيدة، نتبع خطى الأسلاف العظام الذين سطروا أمثلة رائعة في التضحية والعطاء والولاء. نحن حماتها أبد الدهر، وعينها التي ترى بها، ويدها التي تبني ولسانها الذي يشدو بأغاني الحب والوفاء الأبدي.
 
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد