نشمي من وطني

mainThumb

12-01-2020 11:23 PM

على امتداد خارطة  الأردن الحبيبة تجد أن هنالك نشامى ونشميات تحت كلّ سقف وفي حنايا كلّ زاوية من زوايا الوطن همهم الوحيد أن يظل الوطن بألف خير وأن تظلّ راية الكرامة ترفرف عاليا بنبل وإخلاص وشرف وأن يترجموا المروءة على أرض الواقع كما ورثوها من الأجيال السابقة مفعمة بالحق والخير والجمال دون أن ينتظروا شكرا أو تقديرا من أحد . 

وفرق كبير وبون شاسع بين أن تترك الأمور تجري في أعنّتها وبين أن تشارك في صنعها وتوجيهها الوجهة التي تريد .
 
قلت لصاحبي : مكثت السمراء الجميلة عاما كاملا وهي تنتظر الإمتحان بلهفة وحين أزف وقد بلغ بها الإنهاك مبلغا عظيما  غلب عليها النوم ولأنها لا زالت تفكّر فيه بعقلها الباطنيّ صحت فجأة وقد بدأ الإمتحان أو كاد .. أضحت فجأة تفكّر في كلّ اتجاه .. يكاد عام كامل من الكدّ والإجهاد والتعب يذهب هباء وهي تمنّي النفس بالنجاح .. بينها وبين أهلها الآن مئات من الأميال .. ماذا ستقول لأهلها الذين ينتظرون بفارغ الصبر ؟ هل تقول لهم بأنها أخفقت ولم تنهض حين توجّب عليها أن تنهض للأمتحان.
وكما لو أن الطرق جميعها قد أقفلت في وجهها وعندما أسقط بيدها لمعت فجأة فكرة بدا أنها ناجعة بعض الشيء تذكرت نائب العميد الدكتور غصاب الطراونه وكيف أنه مثال الشهامة مع جميع طلاب وطالبات الجامعة اتصلت به وشرحت له الموقف فما كان منه إلاّ أن سارع ملبّيا استغاثتها وأوصلها إلى قاعة الإختبار .واختبرت مع زملائها من الطلاب والطالبات .
 
أليست هذه هي الرجولة ؟ أليس هذا صفحة مشرقة من صفحات الوطن الخالدة .. أيها النشميّ العزيز شكرا لك إنك لم تسعد الطالبة فقط .. لقد أسعدت وطنا وأسعدت أمّة وأسعدت الأردن طولا وعرضا .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد