ثقافة وثقافة

mainThumb

26-01-2020 11:19 PM

أعرف أننا تتلمذنا على أدباء كانوا دائما وأبدا يحثون على الفضيلة ، يرشدون الشباب إلى الصراط المستقيم ، ويحذّرونهم من أفخاخ الرذيلة التي تنصب لهم ..ودائما وأبدا كانوا لا يملون من إسداء النصيحة ، وكانوا قدوة المجتمع ، وكانوا يطبقون تماما معنى بيت الشعر :
 
لا تنه عن خلق وتأتي مثله      عار عليك إذا فعلت عظيم 
 
لذلك كانوا مثار إعجاب حتى من أعدائهم المستشرقين والمستغربين ومن هنا نالوا وحتى هذه اللحظة حقهم من الإكبار والإحترام والتقدير ذلك لأنهم واءموا بين ما في أنفسهم وبين ما يصرحون به في شكل رواية أو مقال أو قصة .
 
توقف اليوم أمام أيّة مكتبة وانظر جيّدا أمامك ، ولنتحدّث عن المجلات مثلا .. آغلفتها لا تختلف .. صور فتيات جميلات بالطبع كطعم لاجتذاب القاريء العادي الذي يشتري المجلة فقط لأن صورة فتاة جميلة ترتسم على الغلاف .. ولا حاجة بي للقول ان المجلة كاملة من الغلاف إلى الغلاف لا تضيف جديدا ولو توفّر القاريء الواعي لظلّت المجلات هذه اسبوعها المقرر ثم تعود رجيعا ..
 
شيء آخر أودّ لو أضيفه ، جريدة تصدر في الخارج كل همها نشر الفضائح ، لذا ترى إقبال بعض السطحيين من القراء يتهافتون على شرائها حتى أنهم ينتظرون صدورها بفارغ الصبر فهل وصل الحد إلى ما وصل إليه أمثال هؤلاء القراء؟
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد