الإيجارات الفاحشة تحد من ابداع الشباب وتكمش الاقتصاد

mainThumb

08-02-2020 09:15 PM

الشباب عماد الحضارات فلا تنهض الأمة إلا بشبابها فالدولة التي تسعى الى الازدهار والتقدم تهتم بفئة الشباب وتدعهم وتقف عند احتياجاتهم وتلبيها وتذلل كل الصعوبات أمامهم فتهميش الشباب وعدم الاكتراث فيهم واهمالهم فستبقى الدولة في دائرة الفشل والرجعية وعدم التقدم فعندما يتم الحديث عن ريادة الاعمال وتشجيع فئة الشباب على الإبداع وعمل مشاريع خاصة فيهم يبقى كلاما نظريا لا قيمة له على الواقع لأنه لا يوجد إجراءات فعلية من قبل اصحاب القرار لعمل بنية تحتية تحضن طاقات الشباب وابداعهم  فمثلا لو قرر شاب عمل مشروع خاص فيه سيكون اكبر تحدي ومعيق لمشروعه إيجارات المكاتب الفلكية فلا يعقل وجود إيجارات غالية جدا لا تتناسب مع جغرافية البلد ولا مع مستوى دخل افرادها وهناك عدم رقابة وتنظيم لقطاع العقارات في الاردن فاسعار الأراضي وهمية وليست حقيقية  وليست مناسبة تماما لأي مشروع استثماري وهذه الاسعار العالية تنعكس سلبا على الوضع  الإقتصادي وتدخل الاقتصاد في حالة موت سريري والتلاعب بأسعار العقارات ادخل الشباب في آفاق مظلمة لا يرى فيها النور لمستقبله او لتحقيق أهدافه فما نسمعه من كلام حول الجدية بحلول اقتصادية فعالة وإيجاد بيئات إقتصادية أمنة تحوي الشباب وإبداعاتهم ما زالت  شعارات وكلام فارغ المضمون فالجدية تبدأ عند تنظيم القطاع العقاري والإشراف عليه ووضع إجراءات صارمة تضمن عدم التمادي ورفع الاسعار حسب المزاج من اصحاب العقارات ووضع آلية مناسبة لتحديد اسعار شراء وإيجارات العقارات ليكون متاحا للجميع عمل المشاريع وغيرها فالشاب اصبح عاجزا عن فتح المشاريع وتكوين حياة كريمة لمستقبله لأنه بين فكي كماشة فك شجع اصحاب العقارات  وفك تراخي الحكومة بإيجاد حلول واقعية لضبط الامور وحزمها وضف ادوات الرقابة الفعالة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد