اَلْوُضُوء وَاَلْغُسْلُ فِي اَلإِسْلاَمِ هُوَ مَا يُطْلُبُ مِنَ اَلْصِيْنِيين وَغَيْرِهِم عَمَلُهِ

mainThumb

10-02-2020 09:25 AM

 فرض الله على المسلمين خمس صلوات في النهار والليل (اليوم كاملاً) عندما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج صلاتين في الليل وثلاث صلوات في النهار. وفرض الله ألوضوء قبل أي صلاة، وأرسل الله جبريل عليه السلام ليعلم الرسول كيفية الوضوء ليعلمها لأتباعه. فالوضوء بالشكل الذي فُرِضَ على المسلمين هو عبارة عن عملية غسل وتنظيف لما علق خلال الليل والنهار في أجزاء الجسم المكشوفة والتي تلامس ما حولها من أشياء خلال العمل، وغبار وغيره مما هو عالق في الهواء. ولهذا فعملية الوضوء هي وقاية من الفيروسات والبكتيريا وغيرها من مخلوقات الله الدقيقة والتي لا ترى بالعين المجردة ومنعها من الإنتقال بين الناس. وكذلك الغُسْلُ الذي فرضه الله على المسلمين بعد جماع الزوج لزوجته لمنع نمو أي بكتيريا أو فيروسات تسبب الأمراض الجنسية وهذه تعتبر عملية تنظيف وتعقيم لمكان التلامس بين الزوجين.

 
فنذكر أنه عندما إنتشر مرض الإيدز في العالم وكان في أوجه في الثمانينات كنا في بريطانيا وقد تم تبني برامج تلفزيونية تذاع لمواطني بريطانيا عن عادات المسلمين المتبعة في النظافة والوضوء والغُسْلُ لمنع إنتقال المرض. ونشروا أفلام عن دورات المياه عند المسلمين (الحمام العربي) وقالوا أنه هو الحمام الصحي الذي يقي الناس من إنتقال مرض الإيدز لأنه لا يتم تلامس جسم الإنسان مع أجزاء الحمام ... إلخ. وها نحن في هذه الأيام في عام 2020 نعيش نفس الظروف التي عشناها في الثمانينات بالنسبة لإنتشار فيروس الكرونا القاتل في الصين والعديد من دول العالم. وقد ظهر رئيس الوزراء الصيني في أكثر من لقاء وهو يشدد على غسل اليدين بإستمرار والمحافظة على نظافة الجسم والمكان للوقاية من فيروس الكرونا القاتل وكذلك غيره من أصحاب العلاقة. أَمَا آن لهؤلاء الناس أن يقروا ويعترفوا بصحة ومنطقية وسلامة الدين الإسلامي لجميع الناس في هذا العالم؟. وبناءً على ما تم نشره في أكثر من دولة في العالم عن الوقاية من إنتقال هذا الفيروس وهي أن نحافظ على نظافة أعضاء الجسم المعرضة للتماس مع ما حولها من أشياء والهواء المحيط بها وعلى المحافظة على رطوبة الفم والحلق والأنف وأي جزء من الجهاز التنفسي للإنسان. نتساءل أليس ما تم طلبه من القيام به من مواطنيهم ما يفعله الوضوء عند المسلمين وخمس مرات في اليوم؟. فنقترح على المسؤولين في هذه الدول التي تنشر هذه النشرات أن يختصروا الطريق على أنفسهم ويتصالحوا مع الإسلام ويقولوا بإختصار: تبنوا الطهارة والوضوء والغُسْلُ عند المسلمين وهذا يكفي.
 
وبناء على ما تقدم فعلى جميع أتباع الدين الإسلامي في هذا العالم وبالخصوص الذين يقومون بتنفيذ تعليمات وأوامر الإسلام مثل الصلاة وغيرها من أركان الإسلام الخمسه، أن يحمدوا الله ويشكروه عند كل صلاة أن الله جعلهم مسلمين. لئن يكون الإنسان مسلماً هي من أكبر نعم الله عليه كما يتضح للناس أجمعين يوما بعد يوم. ونسأل الله الهداية للناس جميعاً في هذا العالم لإتِّباع الدين الإسلامي حتى لا يخسروا الدنيا والآخرة لمن يؤمن بالله واليوم الآخر.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد