الشارع العربي يستقي حياته من الافلام و المسلسلات

mainThumb

02-03-2020 06:08 PM

أكثر من برنامج تلفزيزني وفضائي ناقش مسائل عديدة عن الزواج والطلاق  والغيرة والمشاكل الاقتصادية التي  تلم بالاسرة وذلك عن طريق مقارنتها بما عرض من أفلام ومسلسلات وكيف فعلت الممثلة الفلانية عندما اكتشفت خيانة زوجها وكيف رتب الممثل الفلاني كي يوقع بالفتاة ويستفرد بها !!، وكيف فرقت أم الزوج بين ابنها وزوجته استنادا لما قامت به الممثلة الكبيرة فلانة.
 
وكذلك الشابات اليافعات نقلا حرفيا عما يشاهدنه في المسلسلات الغربية والتركية والهندية ...اللباس  التصرف  والدلع والغنج وأحيانا كثيرة الفساد والانحراف كما شاهدن في اكثر من مسلسل لبناني ...حيث كل شيء مقبول وليس هناك ما يمنع !!
 
والسؤال اليوم من الذي يكتب هذه المسلسلا ت تحديداً والافلام ؟... للأسف أغلب هذه المسلسلات والافلام يكتيها بعض الكتاب الهواة الذين لا يفيقون من السكر و الادمان و الحشيشة الذين لا دين لهم و لا رادع .
 
وهناك ايضا مجموعة تكتب وتؤلف وهي ذات خبرات عالية وهم من زرعتهم الاجهزة الاستخبارية والمخابراتية والموساد ومن لف لفيفهم  لقلب المفاهيم وتغير الاتجاهات وإفساد أي أمة أي شعب وخلق أجيال ذات ميول واحدة وذات اتجاه واحد رافضين لكل عرف او تقليدا وحتى دين وكله تحت شعار الحرية !..
أجيال بلا هوية وذلك لتسهل السيطرة عليهم واستغلالهم وجعلهم العوبة في ايديهم تماما كمجوعات" داعش ".
 
 نعم هذه هي الحقيقة وليستعرض اي منا ما الذي يقدم منذ عشر سنوات الى يومنا الحالي اسفاف وانحطاط وضياع وتقليد وخاصة في شهر رمضان الفضيل.
 
حيث نرى نشاط كبير استعددا للشهر الكريم وتبدأ المسلسلات بما هب ودب سواء التاريخية او الدرامية.
 
اليوم للاسف اناس مثقفون وعلى مستوى عال من الادراك يتناقشون فيما فعلته الفنانة فلانة والتي تعشق رجلين في ان واحد .
 
وكيف أنها جميلة وكول وغير كل الستات !! و في الطرف الاخر سيدات ايضا من نفس المستوى يناقشن جمال وتألق الفنان الفلاني كم هو جذاب بيجنن وطبعا هو يلعلب دور الدونجوان !! المسلسلات التي يتم متابعتها ليس فيها اي فكرة او هدف.
 
لماذا أقول هذا، لان 85% من الاسر في المجتمع العربي تتابع نفس المسلسلات والبرامج وتسلك نفس السلوك والمضحك المبكي هو الشطارة والدقة في التقليد والنقل عنهم بينما يغيب الكثيرين عن اخلاقيات المجتمع العربي والاهم عن تعاليم الدين والتي ترتكز على الشرف و العفة والخلق والادب وغض النظر، وليس الفحش وقلة الادب والانحراف وليس تشجيع السرقة والفساد تحت اسم شطارة .
 
وطبعا هذا الكلام لا ينطبق على الجميع فهناك الكثيرين الذين يتابعون الفضائيات ويتواصلون ويشاركون ولكنهم يعرفون الغث من السمين ويفرقون بين الصح و الخطا.
 
وكذلك هذا الكلام لا ينطبق على جميع أهل الفن رجالا ونساءا فهناك الع    ديد من المحترمين والمحترمات الذين قدموا ابداعاتهم والتي شرفت الامة وكذلك هناك عدد كبير من الكتاب العرب والعاليمين الذين ترفع لهم القبعة تقديرا لابداعاتهم ورقي ما يقدمون .
 
قبل عدة ايام طرحت  الفنانة لطيفة مبادرة عبر اغنية جديدة لها تتحدث عن المراة القوية وهذه المبادرة قامت على تدريب وتعليم 100 سيادة ارملة أو مطلقة فن الخياطة والتفصيل وبعد انتهاء الدورة التدريبية سيوفر العمل لكل منهن لتكون قادرة على إعالة اسرتها وكل ذلك على حساب" الفنانة لطيفة ". 
 
عمل رائع جدا وكريم لا نستطيع الا ان نذكره ونثني عليه ونقول هيا يا سيدات المجتمع العربي قلدن لطيفة بعمل الخير والتفاعل الايجابي مع المجتمع كما تقلدن الاخريات.
 
وهيا أيها الرجال العرب قلدوا الصح وابتعدوا عن سفاسف الامور .
 
 اقول هذا الكلام للفئات الضائعة الحائرة و التي لا تتصرف بقدار سنتمتر من حياتها الا تبعا لما ترى على التلفاز .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد