استراحة محارب

mainThumb

05-03-2020 10:51 AM

لست أدري لماذا أتوقّف طويلا عند هذا العنوان .. هل لأنني بحاجة إلى استراحة ؟ أم لأنني أحب منظر الجنود والأفلام الحربية؟ ولست أدري لماذا إذا وقعت عيناي على هذا العنوان أتخيّل جنديا بكامل ملابسه الحربية يستند بظهره إلى جذع شجرة هرمة ، يرشف من مطارته رشفات قليلة ، ثم يحدّق بعيدا بعيدا كمن يستدعي صور زوجته وأبنائه ودائما أتخيّله يبتسم حينا ويقطّب حينا آخر ..
 
وليس هذا هو الشيء الوحيد الذي أتخيّله لدى توقفي عند هذا العنوان .. هناك أشياء أخرى وإن كانت بالطبع أقلّ تأثيرا من الإنطباع الأول ..هناك منظر الطالب الذي يعود إلى البيت بعد أن يؤدي اختباراته حين يسترخي على مقعد أو سرير ويذهب به الخيال بعيدا يفكر بلحظة الحصاد ويبدأ في الحلم .. استراحة الموظف عندما يعود إلى البيت لينعم بقليل أو بكثير من الراحة حسب مزاج زوجته المتقلب عادة .. استراحة العامل عندما يأوي إلى فراشه بعد يوم حافل من الكدّ والتعب والمشقّة ..
 
وجميع ما ذكرت ينطبق على جميع فئات المجتمع فالإستراحة هذه تبقى مؤقتة ومع أنها تبقى مؤقتة إلاّ أنها تثلج الصدر وتريح الأعصاب المكدودة وتشعر صاحبها بأن هذا من حقّه ..هذا الإرتياح هو الذي يجدد نشاط الإنسان على مدار عمره وتحت أيّ نجم كان ...
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد