على هامش زيارة وزير الصناعة إلى سوريا

mainThumb

05-03-2020 01:20 PM

أشرنا في تحليل نشر بتاريخ 8-2 2020 يحمل اسم انتعاش خط العلاقات الدبلوماسيه بين عمان ودمشق وبالعكس، بأن الربيع القادم يحمل دفئ في العلاقات الاردنيه السوريه ضمن عدة مؤشرات طرحت حينها في المقال كانت تلمح إلى وجود قنوات مفتوحه مع الجانب السوري يعتمد ترقيتها من الجانب الأردني على مستوى تطورات الوضع الأمني داخل سوريه واندفاع الجانب السوري بتقديم ميزات للجانب الأردني تشجعه على القبول بفتح قنوات الحوار ورفع مستوى التمثيل في الحوار مع دمشق، حيث بدأت عمان تستشعر نجاح دمشق بالسيطرة على طريق اوتستراد M5 الدولي الرابط بين الحدود التركيه - السوريه شمالا وحتى الحدود الاردنيه - السوريه جنوبا مرورا بالعاصمه دمشق وحلب  كبرى محافظات التجاره في سوريا، الأمر الذي يوحي برغبه أردنيه بالاستفاده من هذا التطور الامني بفتح وتسهيل حركة التجاره البريه مع دمشق لانعاش الأسواق الاردنيه، والتي تأتي متناغمه مع الحزم التي طرحها الرزاز لانعاش قطاع النقل البري، ويبقى التقارب الأردني السوري في حدوده الدنيا رغبة من عمان بعدم الاندفاع بعيدا في هذا العلاقات بهدف تحقيق توازن دبلوماسي مع جميع أطراف الصراع  السوري من ناحيه، ومن ناحيه اخرى ضبط مستوى العلاقات بمستوى الاستقرار الأمني ولو على الاقل في الجنوب السوري القريب من الحدود الاردنيه، الا ان معادلة العلاقات بين عمان ودمشق سيكون صياغتها، انه كلما نجحت دمشق بضبط الأمن والاستقرار على الطرق البريه، كلما تقدمت عمان بخطوة مضبوطه في العلاقات مع دمشق، وهذا حق دبلوماسي مشروع وخطوة أردنيه بالاتجاه الصحيح، تدل على أن عمان تحتاج إلى ملف العلاقات مع دمشق  ولكن بضوابط ومقاسات أردنيه.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد