بيرقدار السوري يختزل الحكاية

mainThumb

05-03-2020 02:28 PM

أطلق المواطن السوري إبراهيم الحاج حمود على  مولوده الجديد  اسم "بيرقدار" تيمنا بالطائرة المسيرة التركية " بيرقدار " التي نجحت في إلحاق خسائر كبيرة بجيش النظام السوري وحلفائه خلال هجومهم على منطقة إدلب مؤخرا .
وقال الحاج حمود إنه اضطر للتنقل برفقة أطفاله وزوجته الحامل من منطقة إلى منطقة هربا من قصف طائرات روسيا والنظام ،وبسبب فعالية الطائرة المسيرة التركية، ونجاحها في رسم الفرحة على وجوه السوريين الهاربين من جحيم القصف الجوي والزحف البري، قرر أن يحمل ابنه اسم الطائرة المسيرة، وأضاف إن التسمية تختزل حكاية لابد أن تعرفها الأجيال القادمة، إذ سيشرح ابنه لأبناء جيله سبب تسميته، وكيف أن الحكاية السورية يجب ألا تنسى.
 
لقد صدق الحاج حمود ولخص الحكاية العربية في طائرة  " البيرقدار " ، الشعوب العربية تعاني من ضعف وهوان وتعيش بذل وفقر في أوطانها وتفتح لها أبواب السجون والمعتقلات وحتى القبور ، وتُحرم من خيرات وطنها المستباح من الغرباء
 
لقد رأى الحاج حمود القوة في هذه الطائرة فهي الوحيدة القادرة على حمايته والدفاع عنه ، فها هي تدك سروح الظالمين وتشفي غليله من الذين قتلوا أولادة وهدموا بيته وشردوه في الأرض .
 
كيف لنا أن نلوم الحاج حمود وأمثاله ونقول : أنه ليس منتميا لوطنه وعروبته ، إن لسان حال الكثيرين في وطنا العربي من المحيط إلى الخليج يقول بحزن وألم :إنه ليس وطننا بل وطن المتنفذين ، أعطني حقوقي حتى اكون منتمياً لك مدافعاً عنك .
 
لقد قلت لأحدهم عام 2003 عندما غزت أمريكا العراق وكان متحمسا للمقاومة العراقية وانتصار العراق ، إن بغداد ستسقط خلال أقل من 24 ساعة لأن الشعب لن يدافع عن ظالميه ومستعبديه وهذا ما حدث .
 
فيا حكام العرب رفقاً بأنفسكم وحفاظا على كراسيكم ومكتسباتكم ارحموا شعوبكم . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد