دروس من التاريخ

mainThumb

20-03-2020 10:25 AM

 تلجأ الدول في الحروب والكوارث الطبيعية والأوبئة وغيرها والتي تشكل خطرا على الجميع إلى قرارات استثنائية قد تكون قاسية ولكنها ضرورية لان التهاون في الالتزام بها قد يؤدي إلى الهزيمة في الحروب او مضاعفة الخسائر في أحوال أخرى كالحالة التي تحتاج العالم بوباء كورونا ولن ينجو منها احد بنسب مختلفة ففي حديث رسولنا الكريم الدليل القاطع على اهمية التصرف في الموقف الذي يفرض نفسه  في الظروف التي لا تحتمل التاخير او التأجيل، فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال: مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ مَن فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا،، وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ  عنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إذَا سمِعْتُمْ الطَّاعُونَ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وقَعَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا متفقٌ عليهِ،،وهناك شواهد كثيرة في التاريخ القديم َوالحديث على الإجراءات التي تم الاخذ بها في الحروب وغيرها فقد اعلنت حالة الطوارئ عند انقطاع الكهرباء عن نيويورك في سبعينيات  القرن الماضي درءا لانتشار الجريمة وفي الحرب العالمية الثانية امر ستالين  باطلاق النار على قاطعي الاشارات الضوئية في المدن السوفيتية  واعتقال من يدخن في المواصلات العامة،؛ ولجات دول عديدة إلى قرارت قاسية ميدانية مباشرة لحفظ النظام العام ولمصلحة الجميع ولما كان الوقت لا يسعف صاحب القرار بالانتظار لتسارع انتشار الكورونا وخطورة الموقف نتمنى علينا جميعا ان نمتثل للتعليمات والتي لا زالت تتلى علينا بشكل نصائح حتى لا نشوه الصوره الحضارية الراقية التي تم التعامل بها مع المواطنيين وخاصة القادمين من الخارج والتي اشاد بها العالم ولذلك على الجميع الالتزام بما يتطلبه الموقف من الحجر المنزلي الطوعي  حتى هذه اللحظة  والتعليمات التي تصدر   لانها خدمة لنا جميعا وندعو الله ان نعبر هذه الازمة بالسلامة للجميع،،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد