فيروس الكورونا كوفيد-19 يعيد معظم قادة العالم للإيمان بالله والعودة إليه

mainThumb

27-03-2020 11:23 AM

لقد فاجأ هذا الفيروس الصغير جداً والذي لا يرى بالعين المجردة ولا حتى في الميكروسكوبات العادية إلا في الميكروسكوبات الإلكترونية بقدرته العظيمة في تعطيل كل ما عند الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً وإقتصادياً وعسكرياً ونووياً ... إلخ من قدرات وإمكانات. ووقف زعماء الدول العظيمة مكتوفي الأيدي ولا حول لهم ولا قوة في إيقاف إنتشار هذا الفيروس بين أفراد شعوبهم وشعوب الدول الأخرى أو إيقاف الفتك بهم أجمعين في العالم. وأصبحت الإصابات به في الملايين والوفيات بالآلاف على مستوى العالم أجمع. بعض قادة الدول في هذا العالم وشعوبها على هذه الأرض التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة غرَّتهم قوتهم العسكرية وما لديهم من تقدم علمي وتكنولوجي وقوة نووية وهيدروجينية وهيدروكهرمغناطيسية وغيرها. وغرَّهم ما وصلوا إليه من زخارف الحياة الدنيا من التقدم في العمارة والبنيان الشامخ والمعقد والتصنيع الدقيق في كل مجالات إحتياجات الحياة ... إلخ. وظنوا أنهم قادرون على كل شيء في هذه الحياة وتغطرس بعضهم وتفنن في وضع الخطط والمؤامرات من ظلم وقتل وذبح وهتك أعراض الضعفاء والمسالمين من الناس في العالم (في البوسنة والهرسك والهند والصين وبورما ووسط أفريقيا وسابقاً في إسبانيا وغيرها من دول العالم). ونسوا بل تناسوا أن كل ما أعطاهم الله من كل ذلك هو بأمره ليبتليهم فيما آتاهم ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (الأنعام: 165)). وغفلوا أيضا على أن الله إن شاء ينزع ما آتاهم برمشة عين ( إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (يونس: 24)).

والله سبحانه وتعالى صبور ويمهل ولا يهمل ويعطي فرص كثيرة لعباده لعلهم يعودوا عن معصيته وظلمهم. ولو يحاسب الله الظالمين على ظلمهم لغيرهم أول بأول لما أبقى على الأرض أحداً من خلقه (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (النحل: 61)). وبعض الظالمين والكفار (وقد ربط الله في آياته في كتابه العزيز الظالم بالكافر) يعتقدون أن الله يؤخرهم ويمهلهم ويطيل الحبل لهم خيراً لهم ولكن هو العكس تماماً (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (آل عمران: 178)). إنما يريد الله بذلك أن يهينهم ويذلهم، ألم يهن الله الدول العظمى (في نظر الناس في العالم ولا عظيم إلا الله في نظرنا كمسلمين) في إرساله لهم أحد جنوده وهو فيروس الكورونا كوفيد-19 فأذلهم وأهانهم وأصبحوا جميعاً يتذللون إلى الله ويطلبون منه أن يرفع عنهم هذا الوباء. فنسألهم: أين تقدمكم العلمي والطبي والتكنولوجي وما توصلتم إليه من صناعة الرجل الآلي ومركبات الفضاء والصواريخ العابره للقارات والغواصات النووية وحاملات الطائرات والقنابل المختلفة وأسلحة الدمار الشامل ومنها الجرثومية ... إلخ في التغلب على هذا الفيروس. هل إستطعتم بكل ما عندكم من علم وقوة أن توقفوا إنتشار هذا الفيروس الصغير الذي شل حركة العالم بأسره وأغلق كل أبواب رزقكم وأجبركم على لباس الكمامات والنظافة والطهارة والإلتزام بببوتكم رغم أنوفكم. هل إستطعتكم إيقافه عن الفتك بكم، ألم يجعلكم عاجزين عن منعه من الإنتشار بشكل واسع والقضاء على الآلاف وإصابة الملايين منكم. فهذا إنذار من ربَّ العالمين لقادة العالم والناس أجمعين (حتى لو صُنِعَ هذا الفيروس من قبل بعض العلماء في المختبرات البحثي) فكله بأمر الله وهو الذي سخَّرهم لذلك ليكون عقابهم بفعل أيديهم (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (الروم: 41)). فعودوا إلى الله حتى يرفع عنكم هذا الوباء والعذاب (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (الأنعام: 17)).

وأحمد الله أن الكثير من زعماء العالم سلَّموا أمرهم إلى الله خالق السموات والأرض ومنهم زعماء إيطاليا وألمانيا وإسبانيا وغيرهم. وسمحت إيطاليا وإسبانيا وألمانيا برفع الآذان للمسلمين في مكبرات الصوت بعد أن كان ممنوعاً لسنين طويلة. والذي أدخل السعادة إلى قلبي أنني سمعت تلاوة الفاتحة وبعض من آيات القرآن الكريم قبل إفتتاح لإجتماع مجلس الكونجرس الأمريكي وبجلوس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكله آذان صاغية لما يتلى عليه من كتاب الله عزَّ وجل القرآن الكريم. نسأل الله أن يتصالح جميع زعماء الدول في العالم الأجنبي العظمى منها وغيرها مع الإسلام والمسلمين ويعترفون بأن هذا الدين أرسله الله وأرسل نبيه للعالمين وأنه دين الحق والعدل والمساواة بين جميع الناس. وليس على الله ببعيد أن يسخر الله هذا الفيروس لدخول دونالد ترامب رئيس أمريكا وأنجيلا ميركل رئيسة ألمانيا وإيمانويل ماكرون رئيس فرنسا وإليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وفلاديمير بوتين رئيس روسيا و شي جين بينغ رئيس الصين وكيم جونغ أون رئيس كوريا الشمالية وسيرجيو ماتاريلا رئيس إيطاليا وغيرهم من زعماء العالم للإسلام ويعم العدل والمساواة والرخاء في العالم أجمع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد