الحجر الصحي في الإسلام
الحجر الصحي (quarantine) هو إجراء يخضع له الأشخاص الذين تعرضوا لمرض معد، سواء أصيبوا بالمرض أو لم يصابوا به. يُطلب فيه من الأشخاص المعنيين البقاء في المنزل أو أي مكان آخر لمنع مزيد من انتشار المرض للآخرين، فهي من باب الوقاية خيرٌ من العلاج، ويكون ذلك بتعميم الإجراءات الوقائية لدفع الإصابة بالأمراض المعدية.
يعتبر الحجر الصحي (quarantine) من أهم الوسائل للحَد من انتشار الأمراض الوبائية في العصر الحاضر، وبموجبه يمنع أي شخص من دخول المناطق التي انتشر فيها نوع من الوباء والاختلاط بأهلها، وكذلك يمنع أهل تلك المناطق من الخروج منها، سواء أكان الشخص مصاباً بهذا الوباء أم لا .
ساهم الكرنتينا (quarantine) كثيراً في تخفيف الإصابة بالأمراض المعدية. يتم تنفيذ الحجر الصحي والعزل الصحي ضمن التدابير لاحتواء ومنع انتقال الأمراض المعدية، وفي العادة يطلب منه أخذ درجة الحرارة وتقديم تقرير يومي إلى السلطات الصحية حول ما يشعر به، كما يتم إعطاء تعليمات للشخص حول ما يمكن أن يفعله أو لا يفعله مع أفراد الأسرة.
مع الإنتشار السريع لفيروس كورونا في معظم الدول العالم، برز موضوع الحجر الصحي كإجراء ضروري في مواجهة الفيروس، قد يكون من باب الوجوب محافظة على صحة الآخرين. وتجدر الإشارة بأن المحافظة على الأبدان من الضرورات الخمس في الشريعة الإسلامية، وإن "سلامة الأبدان مقدمة على صحة الأديان" في إشارة إلى أوامر الدين الإسلامي لأتباعه بأخذ سبل الحيطة والحذر عند انتشار مثل هذه الأوبئة.
لقد بادر الإسلام في تقديم الحجر الصحي وطبق فكرة الحجر الطبي بمفهومه الشامل، لقد وضع الإسلام قواعد الحجر الصحى، فإذا ظهر مرض مُعد فى بلد ما، ضرب حوله حصارا شديدا، فمنع الدخول فيه والخروج منه، وذلك حتى تنكمش رقعة الداء فى أضيق نطاق بقول رسول الله ـصلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم بالطاعون ظهر بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها ”.
وقد بين الرسول القدوة صلى الله عليه وسلم في عدد من الأحاديث مبادئ الحجر الصحي ومنع الناس من الدخول إلى البلدة المصابة بالطاعون، ومنع كذلك أهل تلك البلدة من الخروج منها، بل جعل الخروج منها كالفرار من الزحف الذي هو من كبائر الذنوب، وجعل للصابر في الطاعون أجر الشهيد.
إن الحجر الصحي لا يعني أن المشتبه سيُمنع من العيش مع شركائه بالغرفة أو الأسرة ، بينما توصي مراكز السيطرة بالبقاء في المنزل، فإنها توجه باستخدام كمامة للوجه وبعدم مشاركة الصحون والمناشف والمراتب وكل الأشياء التي لا تحتاج لنقلها خارج البيت، وإن ما يجب أن يعلمه هذا الشخص هو ضمان توفير كل ما يحتاجه لمدة 14 يوما للبقاء بالمنزل.
أثبتت الدراسات الحديثة الطبية بأن الشخص السليم في منطقة الوباء قد يكون حاملا الفيروس حتى لو لم يكن مرضيا به أو تظهر عليه أعراض المرض. هذا يعني أن الشخص قد يكون حاملا لفيروس كورونا ولا تظهر عليه أعراض أو تكون أعراضه خفيفة، وبالتالي قد ينقل الفيروس لأشخاص آخرين دون أن يعرف أو يعرفوا إذا خرج من منطقة تفشي كورونا.
واليوم يستمر الحجر الصحي(quarantine) كتدبير من تدابير الصحة العامة للحد من انتشار فيروس كورونا، ومن أهمها الابتعاد عن الآخرين وغسل اليدين بأنهما أفضل الطرق لمنع انتشار الفيروس. إن أكبر تغيير في أسلوب الحياة بالنسبة للمحتجز هو انعدام حركة التنقل خارج المنزل، هكذا قد تيبن لنا أهمية تعاليم الإسلام هو أول من اقترح الحجر الصحي والنظافة الشخصية في حالات انتشار الوباء تفاعلا واسعا لمواجهة فيروس كورونا الجديد.
* الأستاذ المساعد، قسم اللغة العربية وآدابها
جامعة عالية ،كولكاتا - الهند
merajjnu@gmail.com
توقعات بارتفاع أسعار البنزين بالأردن لأعلى مستوى منذ أشهر
جلسة طارئة غير عادية لجامعة الدول العربية غداً
176 مليون دينار تبادل تجاري بين الأردن والكويت في 2023
حماس تدين تحميلها مسؤولية تعطيل الصفقة مع الاحتلال
الاحتفال بمرور 20 عاما على تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي
أمير الكويت يبدأ اليوم زيارته الأولى إلى الأردن منذ توليه الحكم
كتلة حارة وجافة تؤثر على المملكة .. تفاصيل الطقس
مؤسسات تعلن عن وظائف شاغرة .. التفاصيل
تفعيل كاميرات مخالفات الهاتف وحزام الأمان
مهم للأردنيين للراغبين بالحصول على تأشيرة إلى أميركا
صاروخ إيراني سقط في البحر الميت .. صور وفيديو
كاتب أردني:قاطعوا قناة المملكة
هجوم سعودي على الحكم الأردني المخادمة:تاريخه أسود
5 موظفين في التربية فقدوا وظيفتهم .. أسماء
تعميم مهم لطلبة الجامعات بشأن الامتحانات
مدعوون للتعيين في وزارة الصحة .. أسماء
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
الحكومة تختار أول طريق لا تدخله المركبات إلا بعد دفع الرسوم .. تفاصيل
73 شخصية توجه رسالة عاجلة لوزير الداخلية .. أسماء