المعلـّم

mainThumb

27-04-2020 03:55 PM

صاحب الوجدان والشعور النقيّ ، ذلك المعطاء الذي يتعب جوارحه ، ويجهد مشاعره ، ويستنفد قواه من أجل بناء الإنسان ، وتزويده بالعلوم والمعارف والآداب ، ليصبح قادرا ً على مواجهة الحياة ، وقادرا ً على خدمة مجتمعه وأمته .

إنّ ما يجعلنا نعتزّ بالمعلــّـم هو أنّ التعليم كان رسالة الأنبياء ، وأول ما نزل من القرآن على رسولنا العظيم محمّد – صلــّـى الله عليه وسلــّـم – قوله تعالى : " اقرأ " ، كما أنّ تحصين الوطن ومنعته وقوّته إنما يكون بالعلم الذي لا يبخل به المعلــّـم ، بل يعطيه بسخاء ليس له نظير ، كما أنّ بناء الأجيال السليمة المخلصة لوطنها وأمتها يكون على يديّ هذا الكائن المخلص المعطاء .

لولا المعلــّـم لما كانت المدنيّة ولا الحضارة ، ولبقي الناس يرسفون في قيود الجهل والظلام والتخلــّـف ، ولولاه لما كان هذا التقدّم الكبير والمذهل في شتــّـى العلوم ، فبالعلم اخترق الإنسان مسافات الكون البعيدة ، ووصل إلى كواكب لا تبصرها العيون المجرّدة ، واكتشف أسرار الأرض وكشف ما يثير الدهشة والذهول .

المعلــّـم هو من يصنع الطبيب والمهندس والكيميائيّ والفيزيائيّ ، فتحيّة خالصة لك يا صانع العقول من أعماق قلبي المشغوف بحبّك المقدّر لعملك الذي ليس له جزاء يكفيه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد