ما وراء الازمة الكورونية

mainThumb

28-04-2020 11:34 PM

ان الازمة الكورونية قد القت الضوء على امور لم يكن يحسب لها الانسان اي حساب، وقد انطوت في ثناياها محاسن ومساوئ عديدة قد تجلب معها تحولات معينة في المجتمعات الانسانية، وقد بدى ذلك جليا بالتضامن والتكافل الاجتماعي بين افراد المجتمع الواحد، والذي عز نظيره قبل الازمة هذا بالاضافة الى النشاط المحموم الذي قام به افراد ومنظمات وجمعيات ومؤسسات اهلية ودولية بالاطلاع على مسؤولياتها على المستوى المحلي والدولي. وقد شاهدنا سياسيين ورياضيين وفنانين وغيرهم من المؤثرين في المجتمع، يسارعون الى تبني برامج وفعاليات وانشطة هدفها مساعدة الناس على تجاوز محنة فيروس كورونا، وذلك بنشر الوعي في كيفية التعامل مع الاخرين وضرورة اعتماد نهج التباعد الاجتماعي كنهج حياة في المستقبل، عدا التبرعات السخية لمساعدة الاسر الفقيرة والمحتاجة. اما على الصعيد العالمي فقد قامت العديد من الدول بتقديم المعونة لدول اخرى انتشر فيها الوباء، ليؤسس لعرى انسانية غاية في الرقي وتاصيل لمعنى التازر بين شعوب دول العالم.


ولقد ابرزت الازمة الكورونية الحاجة الى تعزيز المنظومة الصحية على حساب التسابق في التسلح وتكديس المعدات العسكرية، والتاكيد على اعتماد الدول التي توصم بالمستهلكة على ذاتها في التصنيع والانتاج، والملاحظ ايضا انخفاض نسبة الجرائم في العالم والنظر بعين الاهتمام الى المشردين، والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لتلك الظاهرة وكل الظواهر السلبية في المجتمع كظاهرة التسول والتي تلاشت في ظل حظر التجوال.


لكن وبالرغم من تصاعد القلق من وتيرة ارتفاع الاصابات بفيروس كورونا واستشراء الوباء في دول عدة، كان للنرجسية نصيب كبير في ازمة كورونا، بتفضيل حكومات مصلحتها على حساب حكومات تقف شبه عاجزة امام اعداد الضحايا الذين سقطوا بسببب الوباء.


ختاما
اننا بحاجة الى وقفة مع النفس ومراعاة القيم والمبادئ الانسانية في التعامل مع كل ظرف يواجهه العالم في ظل ازمة يزيد رعب العالم منها يوما بعد يوم....فرجاؤنا ان تزاح الغمة وتتخلص البشرية من شرور هذا الوباء.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد