كلام في ذكرى النكبة

mainThumb

16-05-2020 04:54 AM

في العادة يستعيد الفلسطينون في الخامس عشر من ايار ذاكرتهم التي تختزن مسار القضية منذ سبع عقود وتارجحت التفاعلات في العالم خارج اطار الحاضنة العربية والاسلامية والاممية المؤيدة للقضية بين الملل ودعوات التحلل من تداعيات وتبعات القضية ولدى البعض مدركات خاطئة بان الموضوع يمتلكة اي طرف خارج اطار النظرية الصهيونية التي تقوم على ابقاء المنطقة في صراع دائم ولا ترغب في السلام حتى لو زحف كل دعاة التطبيع على بطونهم إلى الكيان الصهيوني وكل من يحاول ركوب موجة التطبيع لا يحصد سوى وهم وسراب، وعلى الذين يهرولون للتطبيع ان لا يعلقوا خطيئتهم على الاخرين، فالطريق مفتوحة عبر مطار اللد، ولكن لا يجوز اجتراع الاسباب بحجة الانقسام الفلسطيني او رسوبة في امتحان مدرسي عن القضية الفلسطينية ان وجدت في المناهج المدرسية، والذي من مسبباته الرئيسية التدخلات الاقليمية، والعديد يستخدم الورقة الفلسطينية لدغدغة عواطف الشعوب العربية والاسلامية وترفع شعارات الموت لإسرائيل ويحاصرون اللاجئين الفلسطنيين في مخميات لا تتوفر فيها متطلبات الحد الادنى للحياة الانسانية ومحرومين من مئات المهن، وتعرضوا للابادة في بعضها بحجة انهم من مؤيدي النظام السابق البائد حسب مصطلحاتهم، واستخدمهم القذافي كورقة ضغط برمهيم على الحدود كلما اختلف مع بعض القادة الفلسطيين في تفسير مفردات في الكتاب الاخضر، ومع هذا ستبقى القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى رغم ظهور بعض الاصوات النشاز بين الحين والآخر ولن تهدأ المنطقة باسرها دون حل عادل لهذه القضية، ولذلك لا داعي للبحث عن مبررات للتخلي والتحلل من التبعات الاخلاقية والانسانية للقضية، فالذي يرغب في السياحة والسباحة على شواطئ نهاريا ان يذهب لوحده وان ياخذ الصور مع العرايا والحاخامات دون ان يسقط ذلك على الانقسام الفلسطيني والتعب والملل والتضحيات الجسام وهو على بعد الالاف من الأميال من فلسطين وقد لا يعرف حدودها التاريخية، وستبقى الاجيال الفلسطينية وبدعم وتاييد كل احرار الامة تحلم بالعودة لحين تحقيقه التي قضى ادوارد سعيد وهو يحلم بها ووثقها في رواياته وحملها الطفل الذي هام على وجهة في اوروبا في حقيبة سفره الممزقة بعد ان فقد اسرته كاملة في حروب امراء الطوائف والمذاهب بحجة التحضير لتحرير فلسطين والموت لإسرائيل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد