الفلسطينيون ينشدون السلام

mainThumb

18-05-2020 01:57 AM

في ذكرى النكبة التي تصادف الخامس عشر من ايار، اخذت اقلب بعض الاوراق استوقفتني صورة في جامعة النجاح بنابلس كنا فيها في زيارة علمية مع مجموعة من الزملاء من الجامعات الأردنية قبل اربع سنوات والمشاركة في موتمرها العلمي في التربية الرياضية ومع كل المعيقات والعقبات التي يرتبها الاحتلال بتعمد مع سبق الاصرار عندما لا يسمح لمشاركين من الخارج بالدخول واذا سمحوا بالدخول فلا بد من منع بعض أعضاء الوفود لمحاولة افشال اي فعالية علمية او اقتصادية او رياضية، فقد يسمحوا لفريق كرة القدم ما عدا حارس المرمى والمدرب وهذه ممارسات شيه يومية ومع كل فعالية رغم سلمية هذه الغعاليات ويستمتع الاحتلال الصهيوني في افتعال ازمة للمنظمين والمشاركين من الخارج والداخل بحواجز متنقلة احيانا، وعودة إلى جامعة النجاح والتي قد تكون الجامعة الوحيدة في العالم التي حولت سجن الجنيد بجانب الجامعة الذي قضى في زنازينه العديد من ابطال الانتفاضة ومقاومي الاحتلال إلى قاعة تدريسية ومدرجات للثقافة والفنون وعندما تجولنا في الحرم الجامعي والتقينا بالطلبة وأعضاء هيئة التدريس لم نجد اختلافا عن اي جامعة في العالم في الزي او الحديث او تصفيف الشعر او السلوك العام، ولديهم تطلعات نحو الحرية وحياة عادية خالية من الخوف من المستقبل و(العنف والتطرف والارهاب) كما يدعي الاحتلال ورغم تعرضهم يوميا للتعطيل والتنكيل والقتل على حواجز الصهاينة كحاجز حوراة وعطارة وصرة وغيرها من حواجز القهر في كل أنحاء الضفة الغربية اضافة إلى تعرضهم للاعتداء من قطعان المستوطنين لمجرد ملاحظة ابتسامة على وجوهم او ارتداء ملابس جديدة، ورغم كل ما يعانونه من رحلات العذاب اليومية الا انهم ما زالوا يحملون غصن الزيتون لعل وعسى ينصفهم العالم يوما ما رغم الشكوك في ذلك، فلا تسقطوا غصن الزيتون من ايديهم مع ثقتي المطلقة انهم يختزنون في صدورهم ثورة متجددة تستكمل التاريخ الطويل من شهداء الثلاثاء الحمراء ومرورا بثورة ال٣٦ وانتفاضة الحجارة إلى انتفاضة قادمة في ظل غطرسة الكيان الصهيوني ولهم في الأردن الرديف القوي في الحشد والرباط وان غدا لناظرة قريب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد