الطريق الصحراوي .. ووباء الحوادث ومصفوفات الحكومة

mainThumb

12-06-2020 09:29 PM

فكرة مواجهة الازمة او الظروف الاستثنائية بخطط ناجعة وسريعة رائعة جدا، استطاعت الحكومة ان تتصدى لها، ولو جزئياً، ولا نستطيع ان نحكم على نجاحها، لأن أزمة وباء كورونا لم تنتهي بعد، وتبعات الخسائر المالية التي لحقت بالدولة وبأبسط المواطنين لم تظهر آثاراها المأساوية بعد .. فقادم الأيام صعب، والحكم على ادارة الازمة من خلال معالجة التبعات كافة .

جهود الحكومة – لغاية اللحظة – مقدرة في محاربة الوباء وحصره من خلال فرق التقصي الوبائي وإجراءات فرض العزل والاغلاق والحظر الشامل ..

لكن، الحكومة فشلت في ادارة ازمة الطريق الصحراوي الذي حصد عائلات أردنية كاملة، وازهقت ارواح الابرياء بطريقة مروعة تقشعر لها الابدان ...

ما يحدث على الطريق الصحراوي من حوادث مأساوية تتحمل مسؤوليته الحكومة كاملة .. ولا يفيد اي تبرير يخلي مسؤوليتها القانونية والاخلاقية .

لا نريد في هذه العجالة القصيرة، ان نكيل الاتهامات .. لكن نريد أن نطرح حلا وان تعتبر الحكومة وتستفيد من خبرتها في التعامل مع أزمة كورونا، وتبدأ بوضع الخطط والمصفوفات لمعاجلة أزمة الطريق الصحرواي الذي حصد أرواح الأردنيين بأعداد مضاعفة من فيروس كورونا ..

ولو رجعنا الى المصفوفة التي وضعتها الحكومة لتقييم الحال الصحي للبلاد في ظل وباء كورونا، وطبقناها على واقع حوادث السير ، لوجد اننا نعيش في الدرجة الاولى .. حرج جداً ..!


فعلى الحكومة ان تضع المصفوفات والخطط لمعالجة مشكلة الطريق الصحراوي .. وحوادث السير في المملكة .. ولو اقتطعت عُشر ما اقتطعته من رواتب المواطنين لحلت مشاكل كثيرة عالقة من عشرات السنين .. !.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد