علينا بتحكيم العقول واستفتاء القلوب

mainThumb

18-06-2020 12:03 PM

شاءت الظروف ان نلتقي في أمسية جمعتنا مع شخصيات عامة ولها خدمات طويلة في مواقع مختلفة وعادة ما يكون الحديث ذو شجون، ويتناول تجارب للحضور في العمل العام كل حسب مكان خدمته وحجم مسؤوليته وبما فيها من ايجابيات وسلبيات التي تعرض لها الفرد في مسيرته الطويلة، وتطرق الحديث إلى شخصية عامة وعليها شبه اجماع بنظافة اليد واللسان والاخلاص والانتماء، وتطرق بعض الحضور عن تجارب شخصية مع ذاك الرجل واشاد به معظم الحضور ، فانبرى احدهم وقال جملة اسمعها كثيرا في المجالس العامة والخاصة وهي (انتو ما بعرفو شي) في اشارة غامضة تحمل في ثناياها عكس قناعات الجميع، فطلب منه احد الحضور توضيحا بما لا نعرفه عن هذه الشخصية، فآثر صاحبنا الصمت ولكنه أوما براسه باشارة توحي ان لديه الكثير لكنه لا يرغب في الكلام تعففا، وتشاء الصدف ان نلتقي مرة أخرى في جمع اخر ويتكرر نفس السيناريو من صاحبنا باننا لا نعرف شيئا عن الشخصية الجديدة التي تم الحديث عنها، والتي تحظى باحترام وحب جميع من عرفه او تعامل معه، وهنا بدات بعدها اتتبع صاحبنا في جلساته واذا به يستغيب اقرب أصدقائه واذا حضر من قال فيه زورا تلقفه بالاحضان واذا غادر من كان قبله نعته باقذر الاوصاف ، وافاد من يخالط صاحبنا المفتري اكثر منا بانه يحلف اغلظ الايمان كاذبا وانه اخطر واسرع من الكورونا في تاليف ونشر الاكاذيب وتجييش الذباب ممن هم على شاكلته، وايقنت انه من الواجب علينا ان ندقق ونحكم عقولنا فيما يقال سوءا وخاصة من بعض اصحاب النفوس المريضة ونستفتي قلوبنا فيما نسمع عن الاخرين؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد