قيادتنا الهاشمية عنوان سيادتنا وبها نكبر ونفخر

mainThumb

20-06-2020 09:32 AM

لَعلَّ مِن أكْبرِ النِّعمِ التي تَحظى بِها الأمَمُ والشُعوبُ، أنْ يُهيّأُ لَها قيادةٌ رَشِيدةٌ تَمْنحُهمُ الشُعور َبالأمانِ والإستقرارِ، وتُؤمِّنُ لَهمُ سُبُلَ العَيشِ الكَريمِ، وَنحنُ في الأردنّ، خَصَّنا اللهُ تَعالى بقيادةٍ هَاشمّيةٍ تاريخيّةٍ حَكيمةٍ وَفيَّةٍ، تتجَسّدُ فيها كُلُ القِيمِ وَالمَعاني النَبيلةِ، وَيقفُ أبناؤهُا الأوفياءُ صَفاً وَاحداً مع قَائدِهم المُلهمِ كَالبُنيانِ المَرصوصِ في وَجهِ فُلولِ الفِتنِ وأسْهُمِ الحِقدِ والجَاحِدينَ وأصْحابِ الأجْنِداتِ المَشبُوهَة.
إنَّ جَلالةَ المَلكِ عبدُ اللهِ الثّاني رَعاه اللهُ وَأعزَّ مُلكَه يَحملُ على عَاتقهِ مَسؤولياتٍ جِسامٍ، لَمْ تَنلْ من عَزيمتهِ الصّعابُ، رَغمَ الظُروفِ المُعقَدةِ، يُعالِجُ القَضَايا الوَطَنيّةَ والإقليميّةِ بِحنكةِ القَائدِ وَحِكمةِ المُسْتبصرِ وَصَبرِ المُؤمنِ وَهُدوءِ الوَاثقِ، وَلمْ يَقتَصرُ فِكرُه العَميقُ وَتفَانيهِ في الحِفاظِ على الأردنِّ وَسَلامتهِ وأمْنهِ فَحسبُ، وإنّما حَمَلَ عَلى عَاتقهِ هُمومَ الأمّةِ العَربيّةِ كلِّها والتَزمَ بدَعمِها والدِّفاعِ عن قَضاياهَا بكلِّ شَجاعةٍ وإصْرارٍ وعلى رأسِها مُسَاندةُ القَضيةِ الفِلسْطِينّيةِ بِكلِّ ما تُمثلُهُ مِن أهَميةٍ للعَربِ وللمسلمين كَافةً، ممّا جَعلَه دَائمَ التحْذيرِ لإسرائيلَ وَمَنعِها مِنْ اتْخاذِ أيّةِ اجْراءَاتٍ تَقفُ عَائقِاً في طَريقِ تأسيسِ الدولة الفلسطينية المُسْتقلةِ وعَاصمتِها القُدس.
وَفي هَذه الظُروف البَالغةِ الدِّقةِ والصُعوبةِ، وَما يَتعرَضُ لَه الوَطنُ من تَهديدٍ مِن قِبلِ الكِيانِ الصَّهيوني الذي يَستَغلّ انشَغالَ العَالمِ ويُحاولُ تَمرير َمُخططاتهِ الشرّيرةِ والتوسعية، مُهدداً اسْتقرارَ المَنطقةِ بأسرِها ويَتوجبُ علَينا أكثرَ من ايِّ وقتٍ مَضى التَوَحدَ لمُواجَهةِ المَخاطرِ وتَفويتِ الفُرصَةِ على إنفاذِ مُخطَطات العدّوِ بكلِّ الطُرقِ والإمكاناتِ المُتاحةِ.
العَدّو يَتربصُ بِنا، ممّا يَفرضُ عَلينا واجباتٍ عَظيمةً تِجاه الوَطنِ وَقيادتهِ، فالوَطنُ رَمزُنا وَعُنوانُ هُويُّتنِا ومَصدرُ عزَّتِناِ و وَيستَحقُ منَّا أنْ نُدافعَ عنَّه بكلِّ ما أوتينَا من قُوَّةٍ، نَبذلُ الغَالي والنَفيسَ في سَبيلِ حِمايتِه والتَضحيةِ مِن أجلِه، نمضي مع جلالة قَائدِنا الأعلى ليَبقى الوَطنُ عَزيزاً شَامخاً مُهاباً.
الأردنّ بقيادَتهِ الشُجاعةِ وجَيشِه البَطل وَشعبِه الأبّي وبمَا تُشكلُهُ هَذه العَلاقةَ الوَثيقةَ من مَنعةٍ، وَمَا يَمتلكُة جَلالةُ المَلكِ من قُوَّةٍ في التَأثيرِ لمَكانتِة المَرموقةِ على الصّعدينِ الإقليمي والدّولي وبما يَتمتعُ به مِن حِنكَةٍ ورُؤيةٍ سِياسيّةٍ عَميقةٍ، كلّها عَواملٌ جَعلتَه قَادراً على التَعاملِ مع مِثلِ هَذه الظُروفِ والإنتصارِ عَليها وإفْشَالِ مُخططاتِ العدّو التَوسُعيَّةِ.
القيَادةُ الهاشمّيةُ يَشهَدُ لهَا القَاصي والدّاني بالرَّحمَةِ والتَواضُعِ والعَفوِ والتَسّامُحِ، وَهذهِ كلّهُا صِفاتٌ شَكلّتْ شَخصيةَ صَاحبِ الجَلالةِ المَلكِ عبد الله الثاني المُعظَم، وإنّه ليسَ مِن شِيمِ الرُجولةِ أنْ يَميلَ البَعضُ إلى الأتكّاءِ على هَذه القِيمِ النَبيلةِ للنَيلِ والتَشكيكِ بمواقفِ الوَطَنِ وَقيادَتِه.
وَممّا يُؤسفُ لّه ويَدعو إلى الخَيبَةِ، هُو ما يَلجأ لَه بَعضُ الجَاحدينَ للوَطنِ مِمَنٍ تَشوَهَتْ فِطرَتُهم وانتكَستْ سَريرتُهم، وارتَضَوا لأنفُسهمِ أنْ يكونُوا أعْواناً لأعداءِ الوَطنِ، يَستخدمونَ مَزاميرَهمَ الإعلاميةَ وَيملئوونَ الدّنيا ضَجيجاً بنعيق أصوات الشؤم والخراب من أجل مطمع رخيص يغلفون هذا النعيق بتهم الافتراء والكذب، هؤلاء الذين لم ولن تصل أصواتهم ونعيقهم التي ولدت مشّوهة وميته القائمة على عقلية انهزامية، والويل والنكوص لكل الاصوات التي تاول النيل من وحدة الصف ومنعة أردن العزم وسيادته وتوابته الوطنية.
ونقول لكل صوت عاق لوطنه وقيادته أن مصلحة الوطن العليا تتقدم على كل المصالح وليعلموا أن الأردن أكبر منا جميعا، وأن قيادتنا الهاشمية هي مصدر فخرنا وعنوان سيادتنا، وان جيشنا العربي المصطفوي هو الحصن المنيع والقوي للدفاع عن ثوابت الدولة الأردنية ومملكتنا الراسخة التي نفديها ليبقى صوت أردن العزم هو الأقوى لأنه صوت الحق والضمير.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد