الضغط على القارئ

mainThumb

23-06-2020 03:47 PM

 في ظل السباحة اليومية في الفضاء من خلال المشاركة بالكتابة او التعليق من خلال المنصات الرقمية للتواصل الاجتماعي الشبه مجانية، اصبح كل مواطن صحفي وكاتب واديب ومحلل سياسي واجتماعي ورياضي ، وهذا له جوانب ايجابية سواء في التدريب على الكتابة وما يرافق ذلك من تحسن في القدرة على التعبير او اختيار المفردات وتقليل نسبة الخطا في الكتابة ، اذا ما رغب الفرد في المراجعة والتدقيق او الاستماع إلى ما يدونه القراء من ملاحظات وخاصة الجادة منها، واستطلاع اراءهم بالتواصل الخاص لمن يريد ان يطور نفسه خارج اطار التقليد او الاعلان اليومي بانه لا زال على قيد الحياة بتحية صباحية او مسائية، وما إلى ذلك من استنساخ لمواعظ يفتقدها ناقلها، ولكن في المقابل نرى ان الكتابة وحدها لا تكفى دون القراءة ثم القراءة إلى ان نصل إلى درجة تبدا الذاكرة بتخزين الاحداث والمفردات والمعلومات التي تسعف مثلي من يرغب في الكتابة هواية وليس احترافا بالتجربة والخطأ لحين ان يجد من يقرا له حتى نهاية الخاطرة، اما ما نشهده اليوم لا يخلو الامر من مجاملة هنا وهناك، فالاعجاب باشارة لا تعني سوى تبادل بطاقات التهنئة والتبريك وفي ذات الوقت تجد من يقرأ ما وراء السطور، وقد لايعلق الا نادرا ولكن يفهم من مداخلته مدى الوعي بالاتفاق او الاختلاف، وهناك من يتقاطع مع الكاتب،، ان صح التعبير ان كل من يخط سطرا على صفحتة بانه كاتب،، من باب اشعار الاخرين بانه يرى ما لا يراه الاخرون، وهذا كله طبيعي في ظل التنوع في الاهتمامات والمستوى الثقافي، ولا أعني هنا الدرجة العلمية لانها في أعلى درجاتها قد لا تؤهل حاملها لفهم او كتابة سطور خارج التخصص، وقد وصلت الامية الثقافية لبعض حملة الدكتوراه ، لان الثقافة مشروع ذاتي لا علاقة للمؤهل العلمي فيه بشيء، وأكثر الامور ازعاجا هو تدوير خاطرة او مقالة دون وعي بخطورة ما تحتويه من مغالطات او تداعيات سلبية على المجتمع، وفي النهاية يجب التدقيق جيدا في ما يكتب، وان نقرأ كثيرا حتى تكتب قليلا ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد