مُمَثِلي مُؤَسَسَاتُ اَيُ دَوْلَة حُكُوْمِية أوْ خَاصَة هُمْ مِرْآتُهَا

mainThumb

01-07-2020 01:38 PM

يندرج تحت ممثلي مؤسسات أي دولة في العالم حكومية أو خاصة الأشخاص الذين يعملون في رئاسة وزارات تلك الدول ويمثلونها ويتبع ذلك كل وزارة من الوزارات ومن يمثلها في داخل الوطن ممن يتعاملون مع أفراد الشعب مباشرة وأولها وزارة الداخلية وما يتبع لها من محافظين وحكام إداريين وممثلي مديريات السير والدفاع المدني وحفظ الأمن ومكافحة الفساد بكل أنواعه ... إلخ. وما يمثل وزارة التجارة والصناعة ممن يتعاملون مع التجار وأصحاب الأسواق والمحلات التجارية المختلفة ... للمحافظة على سلامة وأمن الغذاء، وممثلي وزارة الصحة من أطباء وممرضين (في القطاع الحكومي أو الخاص) في جميع المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الذين يتعاملون مباشرة مع المواطنين (ويكون المواطنين بأمس الحاجة لإنسانيتهم في التعامل).

وخارج الوطن مثل وزارة الخارجية وخصوصاً الأشخاص الذين يمثلون الدولة من سفراء لها أو الوفود التي تمثلها في المؤتمرات الإقليمية والإسلامية والعربية والعالمية. علاوة على من يمثل شعوبها من أفراد وجماعات ممن يعملون خارج الأوطان في أي مجال من مجالات الحياة في الدول المجاورة والإقليمية والإسلامية والعربية والعالمية.

إن جميع من ذكرنا من أفراد وجماعات هم مرايا لأنفسهم أولاً ومن ثم لمؤسساتهم ومن ثم لأوطانهم فلهذا يجب أن تعمل الدول المختلفة وبالخصوص أردننا العزيز على هذا القطاع المهم والحساس والفعَّال من الكوادر من ناحية تسويق أنفسهم أولاً وتسويق مؤسساتهم ثانياً وأوطانهم ثالثاً لمن يتعاملون معهم.

فعلى جميع المؤسسات المذكورة آنفاً وليس حصراً وإنما كأمثلة نضربها في أي دولة في العالم وفي أردننا العزيز بالخصوص أن تحسن أولاً: إختيار أفراد هذا القطاع المهم والحساس والفعَّال (الذي يتفاعل وجها لوجه مع الأشخاص والمجتمعات) من بين جميع أفراد أي مؤسسة.

وثانيا: أن يتم الإختيار وفق مقاييس معدة مسبقاً ووفقاً للمهمة المنوطة بكل فئة من فئات هذا القطاع ووفق مقابلات شخصية لا تتدخل فيها الواسطات نهائياً لأن المصلحة العامة للأشخاص أنفسهم وللمؤسسة والوطن أهم بكثير من أي منافع ومصالح شخصية بحته.

وثالثا: ان تقوم المؤسسات بإعداد برامج تناسب مسؤوليات وعمل كل فئة من فئات هذا القطاع على حدا لتهيئتهم وإعدادهم وتدريبهم قبل أن يتسلموا عملهم وجها لوجه مع المواطنين أو مع من سوف يتعاملون معهم في ميدان العمل الفعلي، ورابعا: أن تعمل كل مؤسسة على متابعة تقييمهم بإستمرار لتحسين ادائهم.

وبذلك نضمن أنهم عندما يتعاملون مع الآخرين سيعكسون صوراً جميلة عن أنفسهم وعن مؤسساتهم وعن دولهم (كما أعطى الأردنيون أجمل صور عن أنفسهم وعن الأردن في قوات حفظ السلام في أي مكان شاركوا فيه في العالم)، ويكونوا بالفعل مرايا تعكس صوراً رائعة وخلاَّبة عن أنفسهم وعن مؤسساتهم وأوطانهم.

ونسأل الله أن يتكرم علينا الوزراء وجميع المدارء العامون والمسؤولون في جميع مؤسساتنا الحكومية والخاصة بأخذ هذه الملاحظات بعين الإعتبار للعمل عليها. ونحن نعلم جيدا أن أي خطط حاضرة ومستقبلية (قصيرة وطويلة المدى كاملة وشامله) في أي مجال عمل تأخذ وقتها. والذي يبدأ الآن بالعمل على تنفيذ هذه الخطط المهمة والحساسة والفعَّالة في حياة كل مؤسسة سيجني ثمار هذه الخطط بشكل ممتاز في كل مرحلة من مراحلها.

وبذلك نكون قد خططنا وعملنا ونفذنا لأردن متميز في جميع ميادين الحياة العملية على مستوى الوطن والإقليم والعالم الإسلامي والعربي والعالمي. وهذا ما طلبه ويطلبه بإستمرار جلالة الملك عبد الله الثاني بني الحسين المفدى منذ أن تولى العرش بعد المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد