صرخات متكررة

mainThumb

19-07-2020 01:30 AM

أصبح مسمى هذا الزمن عبارة عن زمن الوحشية والقتل زمن تلاشت فيه الرحمة والأنسانية ، قلوب أصبحت قساوتها كالحجر لا يمكن لأحد فهم الطبيعة التي اصبحنا نعيش بها ، نضرب ونقسو ونسمع صرخات بناتنا تعلو امامنا ولا نهتم في معنى أصح " لا حياة لمن تنادي " .

معنى الأبوة معنى كبير للغاية ، فعند وصول اول ابنائنا الى هذه الحياة يبدأ قلبنا بالاحساس بهم وبمشاعرهم ، نكرهه الأذى لهم وندافع عنهم بكل ما لدينا من قوة نصارع من أجلهم حياة كاملة نقف بوجه الصعاب ونحاربه ونحصل على النصر ، كل املنا في هذا الحياة يكون ان نرى الفرحه تغزو اعينهم ، نشعر بالراحه عند الحديث معهم وتناول الطعام وشرب " الشاي " معهم لا على جثثهم .

احلام فتاه ذات طابع جميل ذات أخلاق تعلو السماء تعرضت للضرب والوحشية من قبل والدها ، هذا الأب الذي لم يستحق يوماً ما لقب أب صرخاتها التي عمت الشوارع لم تؤثر به ولا حتى أثرت بأخوانها هل يعقل قساوة القلب في هذه الأيام أصبحت كالصخر فالحجر ليّن بالنسبة لقساوة قلوبهم ، ضرب وتعنيف وقتل ومد أيدي كل هذا لماذا ؟ ، ما هو السبب الذي دفعك للتصرف بهذه الوحشية العالية صرخات لم تؤثر بك ولا حتى قدرت على تحريك قلب لو لبضع ثواني، ما الذي فعلته هذه الفتاة لتكرار عملية التعنيف ضدها منذ سنوات وليس فقط يوم أمس .

الم تنتظر اليوم الذي تراها فيه ترتدي الفستان الأبيض ودموعها على خدها وان تقدمها لعريسها ، لم تنتظر هذا اليوم بالفعل فقد قمت بتقديمها بكفنها الأبيض بفعايل يدك و وحشيتك الكبيرة ، صرخاتها أثرت وأبكت جميع أبناء الشعب الأردني ألم تؤثر بك الم تبكيك قلبك الذي مات من سنوات عدة ألم تُدب به الروح مرة أخرى ، أنت اليوم تستحق أشد العقوبات بحقك الرأفة والرحمة لا تستحقها اليوم ، انت تستحق القتل تستحق التعذيب تستحق ان تطلق صراخ وان تُقتل ولا تحتاج لأحد ان يساعدك بل بعد هذا كله شرب الشاي بجانب جثتك شيء في غاية الروعه .

العين بالعين والسن بالسن والقاتل يُقتل ، طالما نحن تحت سيادة القانون والجميع سواء ننتظر من العدالة الأردنية التي لا تظلم احداً بأخذ اشد الاجراءات القانونية بحق هذا المجرم ، وايضاً محاسبة أفراد الأمن العالم الذين قامواً الجيران بالتواصل معهم ولم يلبوا النداء إلا بعد فترة طويلة ، حق هذه الفتاة في أعناقكم العدالة يجب أن تأخذ مجراها ، هذه الدولة لم تقبل يوماً أن يصيب احداً من أبنائها بأي مكروه ، العدالة والقضاء الأردني هو الفيصل الوحيد وهو الذي سيعيد حقك المسلوب منذ سنين .

الكثير الكثير من الفتيات قد سلبن حقهن ، تعرضن للوحشية والتعنيف وماتن تحت الضرب ، ما هي جريمتهن ؟


تسقط الأخلاق والقيم والعادات والتقاليد والعُرف والمبادئ أمام صرخة واحدة من صرخات الفتاة المظلومة ، لم يصبح هناك إنسانية هذه المسميات أصبحت بالية لا قيمة لها ، لا تركضوا وراء الزواج والإنجاب إن لم تكونوا قادرين على تربيتهم واعطائهم حقهم الكامل ، فحص الإنسانية الرحمة في قلوبكم أصبح أهم بكثير من فحص ماقبل الزواج .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد