ستبقى فلسطين

mainThumb

23-07-2020 01:56 AM

حالة من العصبية والنكران أصابت الوطن العربي بعد أن قامت كل من شركة غوغل وآبل بإزالة اسم فلسطين من خرائط الجوجل واستبدالها باسم الكيان الصهيوني "اسرائيل " ، لا أدري مدى اقتناع الشركتين بالحجج والبراهين والأدلة المقدمة من قبل المحتل التي لا أساس لها من الصحة .

كما تداول مشتركو منصات التواصل الاجتماعي مجموعة من البوستات والصور عبروا فيها عن حبهم الكبير لدولة فلسطين ، واعتزازهم بها وبحضاراتها التي تعاقبت على أرضها وأنها دولة عربية لا يمكن المساس بها ولا بعروبتها ولا حتى بحضاراتها المشرفة ، فهي صاحبة العز والفخر لا يمكن لأحد نكران ذلك أو حتى مسحه من سجل التاريخ .

عند التحدث على فلسطين يسكت الجميع ويصغي القلب للكلام فهذه قلب الوطن العربي ، هذه صاحبة الإنجازات الكبيرة هي من وقف شعبها أمام دبابات الاحتلال و حاربوهم بالحجارة ، هي من استشهد على ترابها أطفال في عمر الورد وشباب وشيوخ ، كل بيت على هذه الأرض داخله يوجد اما أسير في سجون الأحتلال تهمته حبه الكبير لوطنه ولم يقبل بالشراكه بتراب فلسطين ، أو شهيد ذهب الى رب السماوات مرفوع الرأس والجبين ، أطفال هذا البلد الطاهر طموحهم ليس شهادة جامعية ولا حتى وظيفة في قطاع مهم بل طموحهم الشهادة على تراب بلدهم .

لا يمكن لأحد نكران اسم فلسطين فهذه أم البدايات وأم النهايات ، أم الحضارات صاحبة العز والفخر ام الشهداء هي من سقت الزرع بدماء أبطالها الأشراف ، قمتم بإزالة اسمها عن خرائطكم ولكن أخبروني كيف ستتمكنون من إزالة حبها من داخل قلوبنا ،إنها فلسطين ومن مثلها ، جيش الاحتلال يقف بأسلحته أمام الشعب الفلسطيني وعند سلب هذه الأسلحه منه تراهُ قد مات خوفاً ورعباً من هذا الشعب العظيم ، يحاربونهم بأيديهم وبحجارتهم الصغيرة ويحققون النصر بشكل دائم ، الفخر هنا للوطن العربي أجمع وليس فقط لهذا الشعب بالتحديد هويتهم واحدة ورسالتهم واحدة ومبتغاهم واحد .

أيها الشعب العظيم صاحب الرسالة والعزيمة الواحدة ، صاحب الحب الوحيد والقلب الواحد صاحب العز والفخر ، صاحب الروح الواحد والتكاتف الواحد ثقوا تماماً بأن فلسطين لكم وأسمها وهويتها ، لن يقدر أحد على تغييره ، الأدلة والبراهين التي يقدمها الاحتلال في كل مرة هي أدلة باطلة لا أساس لها من الصحة فالجميع يعرف بأن فلسطين عربية وعاصمتها القدس ينكرون مدى صحة هذا الشيء امامنا ولكن في داخلهم يعرفون هذا جيداً ، يطلقون على انفسهم بأنهم جيش لا يُقهر ولكن ياما قُهروا .

" على هذه الأرض ما يستحقّ الحياةْ على هذه الأرض سيدةُ الأرض أم البدايات وأم النهايات ، كانت تسمى فلسطين ، صارتْ تسمى فلسطين " .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد