السعي في زمن الانهيار

mainThumb

19-08-2020 06:53 PM

نظراً للأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيش تحت وطأتها الشعب الأردني المنكوب تحاول أغلب الجهات الخاصة استغلال الطاقات والقدرات المتبقية لدى فئة الشباب ووضعها تحت سيطرتهم الكاملة بلا رحمة، مما يجعل من سن الشباب قاعدة استهلاكية واضحة لا تمتلك سوى أن ترضخ مقابل دخل مادي ضئيل جدا لا يمكّنهم من مواجهة الظروف القاسية.
وأخص بالذكر تلك الفئة التي بذلت جهداً يذكر في الدراسة وتخرجت من مختلف الجامعات حالمة بمستقبل واعد وعيش حياة كريمة ليصطدموا بالواقع المؤلم (لا حياة بلا مشقة) والمشقّة ها هنا تعني "ذلّ وارتباك" الا ان كان لدي قاعدة عشائرية متماسكة او قاعدة مالية مثالية! والبقية بلا حول ولا قوة تبحث عن عمل يسير بحد أدني للأجور، فأصبح الطالب الجامعي يطمح لأن يأكل لا لأن يحقق انجازاً.
واذا وجد عمل بأجر متوسط أعلى مما يُقدم عادة يُصدم بقطار آخر ألا وهوه الخبرة، ومن أين يأتي بالخبرة المشروطة بفترة زمنية طويلة بعض الشيء إن كانت كل الشركات تطلبها!
على الجهات الرسمية بذل جهدا اكبر في مواجهة هذه الازمات التي أطاحت بجهود الشباب عبثاً وجعلت من الوطن مساحة موت لا تحقيق أحلام، إن الاحصائيات التي تم الكشف عنها في الآونة الأخيرة لمعدل البطالة خطيرة جدا ولا تبشر بالخير لا للشعب ولا للوطن، وان تكلمنا عن نظام التعيين الحكومي هنا تأتي الطامة الكبرى فالترتيب لدى ديوان الخدمة المدنية حرج جداً ولا اعلم ما السبب، محمد الخريج منذ ست سنوات لا زال يحتل المرتبة 400 ولم يتحرك سوا واحد، وآيه التي صنفت رقم ثمان على محافظتها في الحالات الإنسانية لم يجد ديوان الخدمة منذ 4 سنوات شاغراً لتعيينها، من أين يأتي الرزق؟ الزرق على الله بس.


ان الوظائف التي يتمتع بها البعض في بلادي تتعدى ثلاث مناصب للشخص الواحد مع تعذر ذكر التفاصيل، ثلاث مناصب وثلاث رواتب مرتفعة كل منصب يكفي لإعالة اسرتين مكونة من 8 أشخاص على الأقل، لقد باتت تفاصيل الواقع ثقيلة على عاتقنا لا تنفك الا ان تقتلنا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد