وبدأ موسم المزايدات الانتخابية

mainThumb

19-08-2020 07:37 PM

يبدو أن موسم الصراعات السياسية حتى بين بعض النواب والمزايدات قد بدأت مبكرا حتى قبل أوانها التي قد تؤجل لأسباب عديدة وقد يقود أصحاب الرؤوس الحامية على مصالحهم الوطن لانتخابات ستشكل فضيحة سياسية للحكومة التي تجريها من منطلق نسبة المشاركة التي شهدت في المجالس الأخيرة مقاطعة كبيرة من المواطنين الذين لم تعد تنطلي عليهم الأكاذيب التي تسوق عن النزاهة والشفافية التي لا مكان لها في حكومات تريد للوطن مجالس تمرير وليس مجالس تشريع .

وبين هذا وذاك أغلبية شعبية صامتة محتارة مقهورة بين وطن تحبه وتعشقه ولكن الحياة به أصبحت مكلفة حتى بالأرواح التي تزهق بالإهمال وغياب الرقابات الحقيقية وأبرزها مجلس نواب يمثل الوطن والشعب ولا يمثل عليه حيث أصبحت المشاركة جريمة والصمت له حدوده والشعب له قدرته الإنسانية .

وهناك مؤشرات كثيرة تؤكد على الضجر الشعبي والتململ الذي يدل على نفاذ الصبر ولكن للأسف الحكومات المتعاقبة ومنها هذه الحكومة لا تقرأ ما بين السطور وتذهب بعيدا في سياساتها اللا وطنية .

وما يحدث اليوم للمعلمين واعتقال قياداتهم النقابية المنتخبة أكبر دليل ، ولا أعلم كيف احتفل المتفوقون بالثانوية العامة بنجاحهم وقيادات معلميهم خلف القضبان ظلما وعدواناً .

الصراع الذي بدأ مبكرا خاصة بين النواب الحاليين على الفوز بالوصول للمجلس القادم وتؤكد كل المؤشرات أنه لا جديد سيكون وأن معظم أعضاء المجلس الحالي سيكونوا في المجلس القادم حتى من زوروا تواقيع زملائهم ويفاخر أحدهم أمام الدهماء من مؤيدي بأنه سيكون رئيس المجلس القادم .
هذا وأمثاله لم يصل إلا على حساب الوطن ، نعلم أنه مقبول من الطبقة السياسية الموجودة وهي فاسدة ولكن ذلك على حساب الوطن ومستقبله .

نقولها صريحة مدوية للمرة ما بعد المليون أن الوطن في خطر وأن إجراء أي انتخابات بنفس القوانين القديمة قد تكون القشة التي قصمت ظهر البعير .
ومن هذا المنطلق ندعو عاجلا لمؤتمر وطني عام للإنقاذ يشترك فيه كل الشخصيات الوطنية خاصة القانونية منها لوضع خطة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال برنامج عمل توافقي ملزم لجميع الأطراف وألأهم بعد ذلك وما يجب أن يكون إشراك الشعب في صنع مستقبله وإلا كان المجهول ما ينتظر الجميع وحينها لا ينفع ندم النادمون .
ولا عزاء للصامتين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد