الم وحسرة على حال مداخل مدينة عجلون

mainThumb

22-08-2020 02:16 PM

تُعد مداخل المدن في جميع أنحاء العالم الواجهة الحضارية لكل مدينة حيث انها تُعبر عن تاريخها وماضيها ، فالدول المتطورة تعمل على ان تكون مداخل مدنها بأبهى صورة وترتدي اجمل حلة من خلال النظافة والتنظيم ، لذا يطلقون على المداخل عنوان المدن ... فالاهتمام والتخطيط الجيد لمداخل المدن شيء أساس من برامج التطوير والتنمية بحيث يشمل التخطيط استخدامات الأراضي في مداخل المدن !! فالبلديات وكما هو متعارف عليه تحرص على الارتقاء بمداخل المدن وتعمل على تطويرها لأنها اول ما تقع عليه عين السائح والزائر وعلى ضوئها يرسم الانطباع الأولي عن المدينة.

وضع غير حضاري يجب الالتفات اليه بسرعة وفاعلية لتغيره !!! فالداخل لعجلون أو الخارج منها يلمس إهمالاً وعشوائية يصطدم بتشوه بصري ...... فالواقع البيئي في عجلون يتدهور يوماً بعد يوم ومداخلها في حالة يُرثى لها من الفوضى والإهمال ؟ فالمناظر مُنفرة ومؤدية لا يمكن بل من المستحيل ان يتخيلها احد ؟ فما تتعرض له مدينة عجلون يُعد انتهاكاً للطبيعة وتجاوزاً على جماليات ورونق ونظارة بيئتها يجعل من السائح والزائر يتحسر وهو يدخلها.

ولكن للأسف فهذا الأمر لا يحدث في عجلون فالداخل اليها لا يشعر أصلا بدخولها حيث تستقبل زوارها بكثير من الملوثات البيئية والبصرية على مداخلها المختلفة وخصوصاً القادم لها من مدينة اربد حيث يصطدم بورش صناعية ومحلات مواد البناء وبسطات الخضار وورش ميكانيك وكهرباء السيارات ومحلات البناشر وغسيل السيارات ونتافات الجاج وعبء النفايات المتراكمة على جنبات الطريق الداخل لها ،،، فضلا عن التلوث الطاغي على المكان فالمدينة في حالة بائسة لا تناسب مكانتها واهميتها فما نشاهده من انقاض وأوساخ في مداخلها يبعث على الألم والحسرة.

فالوضع غير الحضاري لمداخل المدن بالأردن بشكل عام يشوبه العشوائية وعدم التنظيم فلا بد من الالتفات اليه بسرعة لتغيره بمشاركة كافة الجهات ولا بد ان تكون هناك موازنة خاصة لتحسين مداخل المدن وصيانتها وتجديدها مع وجود فريق عمل دائم لذلك ، فبوابات ومداخل المدن باتت مطلباً مُلحاً في ظل التوجه لتنشيط السياحة !!! فالأمل منشود والحلم منتظر يراود الجميع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد