الجميلة والطائر

mainThumb

28-08-2020 03:28 AM

حط طائر على نافذة إحدى الجميلات ٫ مدت يدها لترحب به ٫ ابتعد الطائر بفزع ٫ قالت: ما أردت أسرك أيها الطير ٫ إنما مددت يدي لأحييك شأننا نحن البشر .

قال: طريقتكم جامدة٫ جافة٫ وأخذ يغرد برقة وعذوبة للحظات وسكت٫ قالت: أكمل أيها الطير ٫ أحب أن أسمع المزيد من غنائك .

قال: لا يجدر بالتحية أن تطول فأكون متصنعا٫ مداهنا٫ منافقا فتكرهينني . قالت: حسبك٫ إنما أعجبني غناؤك ٫ لك صوت فريد ٫ ليس لطائر مثله. ضحك وقال: بل أنا واحد من ملايين يتقنون الغناء مثلي٫ ولا أحد يأبه بي في وسطنا .

قالت: هلم إلينا ٫ سيطرب الجميع لك٫ وستصبح نجما . قال: لا …. لا أريد أن أقتحم عالمكم ٫ وأنسلخ عن عالمي ٫ ولكني لا أخفيك أن كلمات الإطراء تعجبني٫ وقررت أن آتي لتحيتك كل صباح وأسمع إطراءك. ومنذ ذلك الحين وهي تنتظر الطائر بلهفة كل صباح وتسمع تحيته التي تنفذ إلى قلبها ٫ وتطريه بكلمات تطربه ٫ وعندما يغيب تستعيد تغريده في مخيلتها وتعيش عليه يومها إلى أن يأتي صباح جديد .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد