إيران في لبنان (1)

mainThumb

05-09-2020 10:48 PM

ألا حيّها عجلون من بُرْدَةِ الهوى أسامرها بدراً؛ فترسمني شمســا

شذرات عجلونية (14)

المجرمــونَ نراهــم كيفمــا استتروا وإِنْ تَخَفّوا عن الأنظار أو ظهــــروا

القراء الأعزاء أسعد الله أوقاتكم بكل الخير، تتواصل شذراتنا لنشر الوعي عن أطماع إيران في بلاد العرب؛ وبيان أنها تشكل مع أعداء الإسلام؛ ثالوثاً قذراً (صادات ثلاثة) صفوية، صهيونية، صليبية لتفريغ حقدها الدفين على الإسلام والمسلمين، هذا ما قاله أحد أئمة الشيعة الذي انشق عنهم؛ وهو الشيخ حسين المؤيد؛ زوج ابنة عبدالعزيز الحكيم، مؤسس حزب الدعوة العراقي التابع لإيران؛ وهي أخت عمار الحكيم، زعيم الحزب حالياً.
Pay As You Go
ومَن تلومِين من أَرضَعتِهم فَنســـُــوا حليبَ عِزٍّ وفي أوطانهـــم غــَـــدروا
واليوم في قلبك المجروح قد غرزوا سكينهم بعدما (بالشام) قد فَجــَـروا
طبائع الغدر والخيانة متأصلة في نفوس الفرس، وحقدهم دفينٌ غائرٌ في أعماق النفوس على العرب عامة، وعلى المسلمين خاصة، وهم يراهنون دائماً على وجود أتباعٍ لهم في كل دول العالم، وفي العالم العربي على وجه الخصوص، أشخاص مستأجرين تغدق عليهم إيران من أموال الخمس الطائلة، ومن المليارات التي تجنيها من عوام الشيعة حول العالم، ثم تقوم بتحريض أتباعها في تلك الدول على إثارة الفتن والقلاقل في دولهم، وتستخدمهم عبيداً أذلاء لها بكل ما تحمل كلمة العبودية من ذل وإهانة، كما حدث في المنطقة الشرقية من السعودية، وفي البحرين.
لذلك سارعت بعض الأحزاب والحركات في لبنان على مبايعة خميني، واعتبروه إمام المسلمين عندما أعلن ثورته على أساس نظام الولي الفقيه في إيران. ولا يفتؤون بالتصريح، في كل المناسبات عن بكل ما تبني مواقف إيران، بصراحة أو فلنقل بوقاحة، لأنها مواقف تعادي كل العرب والمسلمين، بل ويفاخرون بأنهم عملاء تدفع إيران معاشاتهم، ومصاريفهم، وثمن أسلحتهم التي يقتلون بها أبناء جلدتهم، على مبدأ الهاتف العمومي (Pay As You Go)، كلما غذيت الهاتف تحدثت أكثر.
إذا لم تستح فافعل ما شئت
اللــصُّ لِـصٌّ و إن أبــدى نزاهتـــــهُ وبـــانَ في عِمَّـــةٍ ســوداءَ يَعْتَجِــرُ
كـذا البَغِـيُّ وإن صاحــتْ بِعِفّتهــــا في عينهـــا جمرةُ الفَحشاءِ تستعــرُ
إنه مما توارث الناس من كلام النبوة الأولى: "إذا لم تستح فاصنع ما شئت" لا يتردد زعيم المقاولة في لبنان بالمجاهرة بتبعيته لإيران، واعترافه أنه جزء تابع لجمهورية إيران، ولنظام الولي الفقيه، والأشد مرارة على نفس اللبنانيين، والعرب أجمع، أنه يجاهر ويفاخر بصداقته لإسرائيل منذ عام 1982، وعلى مدار السنوات حتى الآن.
يؤكد قائد المقاولة اللبنانية بتسجيل متلفز له، بصوته وصورته، ولكنته باللغة العربية، أنه لا يخجل بصداقة إسرائيل، بل يؤمن بها، ويدعو كل اللبنانيين إلى تعزيزها وتعميقها، وتوثيقها لأن فيها مصلحة للبنان، ثم يقول نحن على رأس السطح حلفاء الصهاينة، (وليس فقط إسرائيل) وحلفاء إسرائيل، نفاخر بذلك ولا نخجل به، ثم يقول في التسجيل نفسه أن أمر العمليات التي يقوم بها يصدر له من طهران، ويقيم دولة فارسية، كاملة السيادة في جنوب جمهورية لبنان، وما يفتأ أن يقول في كل المناسبات أنه جزء من جمهورية إيران، كما يقول أنه لا يخجل أن من علاقاته مع إسرائيل.
)
أحرار العالم يرفضون
يا شعب (لبنان) هذا يومكم فقفـــــوا أو فاستكينوا وذوقوا الذل و اندثروا
أمثلة كثيرة للحرية والأحرار المنتمين لبلادهم وأوطانهم، الذين رفضوا ويرفضون الوجود الإيراني في بلادهم؛ ومنها شعب جمهورية أذربيجان، التي يتواجد بها نسبة شيعية كبيرة، ولكن شعبها وحكومتها رفضوا الرضوخ لإيران وأطماعها، ولم يسمحوا لها أن تتدخل في شؤونهم الداخلية، ولم يكن ولائهم وانتمائهم إلا لأوطانهم، وليس للمذهب، لذلك وقفت إيران مع جمهورية أرمينيا ضد جمهورية أذربيجان، وضد أتباع المذهب الشيعي فيها.
هكذا يفعل كل أحرار العالم، الذي ينتمون لأوطانهم، وهو ما يجمع عليه كل أحرار لبنان، الذين لا يقلون عن غيرهم وطنية وانتماءً لبلدهم، بمختلف طوائفهم وأديانهم؛ مسيحيين، أرمن، مارونيين، دروز، سنة، شيعة، كلهم متفقون على أن حزباً واحداً، لوحده فقط من يحاول جر لبنان إلى المصائب، وإلى التبعية المذلة والمهينة لإيران، وان هذا الاتجاه هو السبب الحقيقي في دمار لبنان.
وشهد شاهد من أهله
كــلابُ (طهران) ما حلّـت بناحيــــةٍ إلا تــأذى بها الإنســـان والحجــــرُ
يعدُ فضيلة الشيخ صبحي الطفيلي من أبرز مؤسسي حزب الله في لبنان، وقد كان هو أول أمين عام له في العام 1989، وقد هاله ما يرى ويسمع من قتل ودمار، ومن انهيار في الدولة اللبنانية. ويقول إن الحزب الذي أسسه قد انحرف بسبب قيادته الحالية عن جادة الصواب، إلى أداة عمالة، ومن أدنى مستويات العمالة لإيران، وأن الحزب أصبح آلة صماء بيد عصابة تقتل بلا ضمير، وتكذب بلا هوادة، بل يخاطب مباشرة أمين عام الحزب الحالي بكل صراحة، بالقول: أنك كبيرهم الذي علمهم السحر، وأنك من يحمي اللصوص، وأنه شريك فاعل بكل الجرائم التي تجري في كل من لبنان وسوريا.
تصريحات الشيخ الطفيلي واضحة لا تحتمل لُبساً، وقد تكررت غير مرة في كل المناسبات، وخطب الجمعة بقوله: إن لبنان يعيش مأساة حقيقية بسبب أن السلطة أصبحت بيد الشيعة التابعين لإيران، الذين أدخلوا لبنان في دهاليز حروب لا ناقة له فيها ولا جمل، إلا العمالة لإيران والخضوع المهين لها. ويضيف قائلاً أننا في لبنان ندعي شيعة آل محمد، في أفعال القتل والنهب والحرق والاغتصاب لأطفال ونساء سوريا، الأبرياء، وآل محمد بريئون من هذا إلى يوم القيامة.
المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يتبرأ
مَـنْ يـَتَّخِـــذْ وثنـــاً حِزبـاً و يعبـــدهُ يوماً بِــهِ الوَثـنُ المعبـــودُ ينفجـــــرُ
الشيخ محمد الحسيني المتحدث باسم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، يحذر شيعة العرب وشيعة العالم، من الحرب الطائفية التي يسعى إليها نظام ولاية الفقيه في طهران، ويحذرهم من العمالة والتبعية لقاسم سليماني، الذي دمر أكثر من بلد عربي، وأولها العراق الذي كان سداً منيعا أمام التمدد الصفوي في بلاد العرب، يقول الحسيني أن قاسم سليماني كان يمثل النظام الإيراني الصفوي الذي يحتل العراق، وقد ركز على قوله الصفوي وليس الشيعي.
يذكرنا محمد الحسيني بأن عدونا واحد، عدونا يحتل بيروت، ودمشق، وبغداد، وصنعاء، ويؤجج نار الفتنة فيها، بينما طهران أمنة مستقرة، ويقول بأن قاسم سليماني كان يدخل إلى العائلات الشريفة الآمنة المطمئنة، في العراق، وسوريا، واليمن؛ عدونا يقتل باسم الحسين والحسين منهم براء.

 


أستاذ مشارك في الصحافة والنشر الإلكتروني
E-mail:dralialqudah2@gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد