الارث الطيب

mainThumb

05-09-2020 10:53 PM

بالامس القريب كنت في جلسة مع مجموعة من الاصدقاء وتبادلنا الحوار في امور عدة، والذي استوقفني انه من خلال الحديث عن الانتخابات والأسماء المطروحة والمتادولة، وردت اسماء عديدة لديهم الرغبة في خوض الانتخابات وهناك شبه اجماع على ان بعضهم على خلق ويحظى باحترام من عرفهم وخاصة ممن عملوا معه، وسجلهم الوظيفي زاخر بالإنجازات ويخلو من المخالفات او التطاول على المال العام ولهم حضَور اجتماعي في كل المناسبات، ولكن في المقابل ذكر احد الحضور ، عبارات غير لائقة عن اباء واجداد بعض الراغبين بالترشح احجم عن ذكرها احتراما للقارئ.

وطبعا في مثل هذه المواقف والأحكام المسبقة على الاخرين يستغلها المنافسون، ويتاثر بها الناخب في مجتمعات ضيقة وشبه مغلقة، وقد يكون مبالغ فيها، اوفيها نصف الحقيقة، ويروجها الخصوم واصحاب الفتنة ، ولذلك على الحرامية والنصابين والمرتشين والجواسيس ان يفكروا لحظة واحدة في اولادهم واحفادهم حتى لا يحملوا وزر سمعة الآباء والاجداد الغير طيبة ، والتي تؤثر على الأبناء سلبا في حياتهم من خلال نصب واحتيال الآباء على الناس باساليب متعددة وسوء سلوكهم العام، وخاصة ممن يحتلون مراكز متقدمة في الوظيفة والمجتمع، وقد تاثر الكثير من الوزراء والمدراء والنواب بسمعة والديهم سلبا ام ايجابا .

وفي المقابل قد يشفع الاب الصادق الامين الوفي النظيف لاولاده واحفاده، فعندما يخطأ أحدهم، يقال ان والدة وجده واعمامه كانوا من الرجال الطيبين الكرام وخدموا الناس الخ من الصفات الحميدة، فيتعاطف معه الناس اكراما لوالده او جده مما قد يشفع له في موقف صعب، او معاملة متعثرة، فعليك يا سيدي الاختيار اما ان تترك لاولادك واحفادك ارثا طيبا يفخرون به، او ارثا سيئا يدفعون ثمنه غاليا في حياتهم، ويحملون تبعاته من مجتمع لا يرحم احيانا لمدة طويلة، ومع هذا وذاك علينا ان نمتثل لما جاء في محكم تنزيل القرآن الكريم (لا تزر وازرة وزر أخرى) صدق الله العظيم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد