فرقة BTS

mainThumb

12-09-2020 05:25 PM

فرقة BTS هي فرقة موسيقية كورية يغني أعضاؤها باللغتين الكورية والانجليزية. حطمت الفرقة كل الارقام القياسية حيث حققت احدى اغنياتها و عنوانها DNA أكثر من مليار مشاهدة.

ما فعلته فرقة BTS للثقافة والشعب الكوري لا يقدر بثمن حيث يتعلم "جيش" المعجبين اللغة الكورية ليفهموا ما يقوله الأبطال الشباب السبعة الذين يكوِّنون هذه الفرقة.

"أمتي هل لك بين الأمم منبر للسيف أو للقلم". أصبح منبر القلم هو الفنون العابرة للثقافات و القارات فأصبحنا نرى الزعماء يرحب بهم بموسيقى من مسلسل عرض و تميز.

هل لنا نحن في الأردن منبر للقلم؟ و طبعا الاجابة هي لا. حتى الفنون التي ندعمها هي عن الهوشات و منابر السيف و عبادة الاشخاص و تمجيدهم و تقديسهم و معصوميَّتهم أو عصمتهم، فهل نعتبر.

هل أصف كم هي فرقة ال(بي تي اس) رائعة و مفضلة عند معجبيها، إنهم خليط من الذوق و الايتيكيت و الاختيارات الرائعة التي دفعت المعجبين لينضموا الى ال(آرمي).

عندما يعرض كاتب مغمور أغنية على مطرب عربي يتصرف المطرب و كأنه ذاهب الى الحمام فهو لا يريد أن يسمع أو يقرأ أو يرى أو حتى أن يتكلم.

أغاني الفرقة الكورية ليست عن طقطقة العظام و ليست عن التميز في النطنطة في التايكوندو مع أن لأحد أبطالها اسمTae إنهم تراث حي لأمة حية ماجدة.

لقد تغير العالم و تغيرت ثقافاته، فلا نرى ثقافة الانتقام عند الشعب الياباني من الشعب الامريكي و نرى ثقافة المطالبة بالعدالة في توزيع المكاسب بين الدول مثل الشعب التركي، و ثقافة السلام و التطبيع مثل السلطة الوطنية الفلسطينية و الاردن.

و اذا كنا في حالة سلام، لماذا كل هذا العنف في الاغاني و كأننا في حالة حرب بينما نرى الطرف الآخر و عنفه و لا نسمعه يغني و يزغرد للعنف و الاشخاص.

إن الأدب فيه الغث و فيه السمين كذلك الفن هناك الجيد و السيء و لكي تصل الى الجيد ربما و أقول ربما تدفع ضريبة هائلة من الغث. لذلك هناك علاقة مباشرة بين الكم و النوع. ولا بد من مرحلة انبثاق لكي نصل الى مراحل النضج. ربما نحن هنا في الأردن نقلل من شأننا و لا نرى لنا يدا طولا في أي نوع من الفنون. فلنراجع أنفسنا و لنتذكر أياما كان النجوم يقفون فيها على عتبات استديوهاتنا. لم نعد نصرف أقل و لكن أصابنا داء الهرم و الخراب الذي حل في كل شيء حولنا.

اتذكر في بدايات (عمر العبداللات) عندما كان يغني في التلفزيون الاردني و فرقة تطرقع موسيقى وراءه بلا لون و لا طعم و لا رائحة بالرغم من الموهبة التي ظهرت في مراحل لاحقة.

هذه الفرقة الكورية اطلقت مشروع تبرعات ل(حياة السود تهم) و جمعت مليون دولار جمعتهن دولاراً، دولاراً مع الاعتذار للممنوع من الصرف في اللغة العربية لكن الدولار خلق ليصرف. كما أنهم اشتركوا و ألقوا خطابا في اليونيسيف و كان لهم أثر كبير في انجاح أحد برامجهم عن طريق الترويج بالأغاني.

يجب أن نعترف نحن العرب و المسلمون الممددون بجانب مقاصل العالم المقتولون بأيدينا، أن نعترف أن العالم تجاوزنا و تجاوز مظلوميتنا التي نتباكى عليها ليل نهار، فهل نتعظ.

هل ننتظر فرقة مثلBTS في الأردن أم أن جنا سيركبنا و نبقى نبحث عن شيوخ لإخراجه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد