السقوط العربي

mainThumb

15-09-2020 07:01 PM

ترى ما الذي حدث في إجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد مؤخرا في القاهرة ؟قصة يندى لها الجبين، الشعب الفلسطيني الذي أخذ طعنة في الظهر جراء تخلي العرب و المسلمين عن القضية الفلسطينية هذا التخلي الذي تجلى بتوقيع الإتفاق بين اسرائيل و الإمارات وتبعه الإتفاق المخزي بين "صربيا وكوسوفو" و الكيان الغاصب والوعد باجراءات التطبيع السريعة واليوم و البارحة تبعه الإتفاق البحريني الاسرائيلي !!

ما حدث هو أن الفلسطينيين بعد أخذ الطعنة حاولوا أن يجمعوا ارادة العرب على عدم التطبيع مع اسرائيل غير أن العرب مجتمعين كانوا ومازالوا وسيبقون مع التطبيع ولا يخفى على احد وجود مكاتب التمثيل العربي الخليجي في الكيان قبل توقيع اي معاهدة أو إتفاق !!وللأسف عندما ينظر الإنسان الى جامعة الدول العربية والتي أسسست بناء على طلب من السفير البريطاني بعد الحرب العالمية وكما يقولون نظرت لهم" بعين العطف "وكانت الجامعة العربية و التي على مر الزمن لم تحقق شيء للشعب العربي!! .

مؤسسة عقيمة لا تقدم ولا تؤخر.ولكن المعيب هو" الخذلان و الهوان والسقوط العربي" الذي تجسد في مسارعة الإمارات العربية الى السلام مع اليهود الذين لا يحفظون عهدا، ولعل السلام المزعوم مع الفلسطينيين أكبر دليل على قلة أدب اليهود وكذبهم وغدرهم !!
والأسوأمن ذلك دول عربية أخرى على الطريق وكأن الجميع كان مستميتا لعقد الإتفاقيات مع اليهود وكأن الفلسطيني هو الذي كان يمنعهم ؟ما الذي كان يمنع العرب من الإرتماء في أحضان اليهود .؟على مدار سنين الصراع العربي الاسرائيلي !!.

وما الذي حصل اليوم ؟خاصة وأن هناك مشروع أمريكي إسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية و الجميع يعرف تفاصيله !! .

فلماذا اليوم الإذعان لهيمنة "العربيد الأمريكي" المتحالف مع الكوبرا اليهودي! لماذا ؟ما الذي ستحققه الإمارات من هذا الإتفاق ؟اليهود قالوا كلمتهم بوضوح المستوطنات لن تغلق و الضم قائم ولن يتوقف سياسة ابناء صهيون ثابتة ولن تتغير لعيون الامارات !! .

وفي المقابل هناك الشعب الفلسطيني الذي لن يتغير لو قامت الامة جمعاء بالإنصياع للإرادة الصهيونية وسيبقى صامدا على أرضه ومتمسكا بحقوقه، هذا الصمود الأسطوري رغم كل الثغرات والمنغصات و الحصار و "الكورونا وكل السوء رغم كل ذلك هناك صمود وثبات على المبدأ لم يكن ينقصه إلا طعنات الأهل و الأشقاء!.


الحقيقة أن الإنسان لا يندهش لموقف العرب والجامعة في الإصرار على التطبيع ومداراة الامر وعدم توجيه النقد لأي دولة تقوم بنقض الإجماع العربي لمعرفتنا المسبقة لهوان وسقوط بعض أجزاء هذه الامة !!

ولكن الإنسان يندهش لموقف بعض الدول الأسلامية والصديقة التي لطالما وقفت مع حق الشعب الفلسطيني بالتحرر .

أقصد "صرببا و كوسوفو" اللتنان لم تهدأ ثورتهما وحربهما على بعضهما إلا من قريب ويكون أول أمر يتوج الاستقلال لكل منهما عن الأخرى هو التطبيع مع اليهود وعقد السلام مع من لا يعرف السلام !!

وطبعا كل هذا بترتيب العربيد الاسود الأمريكي" ترامب "الذي فعل بصلافة وغباء ما لم تقم به الإدارات الأمريكية مجتمعة بشأن الصراع العربي الإسرائيلي منذ عقود !وهو نقل السفارة الأمريكية الى القدس و إعتبار القدس عاصمة لليهود! .

وكل ما نشاهده اليوم من كورونا" السلاح البيولوجي "المحول الى الإتفاقيات الى نقل السفارة الى محاصرة الشعب الفلسطيني و التضيق عليه ومحاولة خلق فزاعات وتيارات وجهات لضرب صموده .وصرف بوصلته جميعها باءت بالفشل سابقا وحاليا ولا حقا ولن تنجح ولو مهما فعلوا !لإن هذا الشعب وقضيته في عين الله وحمايته ورعايته رغم كل ما نشاهد ونرى .فكل من يأتي على الفلسطيني ويحاول بقصد أو غير قصد فلن ينجح ولن يكسب ولن تقوم له قائمة.لان هذا الشعب الحي البطل الصامد لن يساوم ولن يهدأ إلا باخذ حقه سواء طال الزمن أو قصر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد