الالقاب المستعارة في الانتخابات

mainThumb

29-09-2020 12:42 PM

يطلق البعض من مناصري المترشحين للانتخابات النيابية وغيرها في بلدان عديدة على اصدقائهم وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي القابا واسماء لحيوانات وجمادات كشعارات انتخابية ليرعبون بها خصومهم، كما جرت العادة عند العرب قديما في تسمية ابناءهم بأسماء الحيوانات المفترسة لترهيب الإعداء، فترى الاسماء المتداولة تتراوح بين الاسود والنمور والفهود والتماسيح والحيتان وغيرها من الرموز المخيفة كالجرافات والبلدوزرات والقطارات والطائرات بانواعها، اضافة إلى العديد من الاسماء التي تدل على العنفوان والقوة والشجاعة .

وهنا السوال الذي يطرح نفسه، هل هذه المسميات موجهة للناخبين حتى ترتعد فرائضهم خوفا من المرشحين؟ ويخرجون من الصباح ليدلوا باصوتهم دون ان ينبسوا ببنت شفة، ام هي للمنافس والخصوم والاخوة الاعداء للابتعاد عن طريقهم والا افترسوه او داسوه تحت العجلات، ام انها موجهة للحكومة بانهم قادمون بقوة مع انه يساورنا الشك في ذلك، ولكن في المقابل لماذا لا نقرأ مسميات لها دلات على الوفاء، ولكم في قصة الشاعر" علي ابن الجهم" الذي أتى من البادية إلى بغداد وانشد في مدح الخليفة العباسي المتوكل ببيت شعره المشهور انت كالكلب في الوفاء وكالتيس في قراع الخطوب* وهنا اشارة الى مسميات لها دلالات اكثر واقعية وتواضعا، ولا تخيف الناخب كالكلب والتيس والثعلب والثعبان والذئب والدب والحصان والكديش (س او ص او ع) يناشدكم الثقة، حتى يطمان المواطن البسيط بان الوفاء بالوعود والحماية من الحكومة وخدمة الغلابا والفقراء هي الهدف من الترشح ، او عكس ذلك كاللدغ والرفس والخداع احيانا اذا بالغ المواطنون في طلباتهم بعد نجاح من ناصروه ونعتوه بمسميات مرعبة ، الا من رحم ربي ممن يحافظون على الوعد وتبقي بيوتهم مفتوحة وهواتفهم متاحة خدمة للوطن والمواطن على مدار الساعة؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد