تربيط الجحاش

mainThumb

01-10-2020 12:35 PM

عند العودة للوراء قليلا كانت هناك تقاليد وعادات متوارثة، واصبح من الصعب تجاهلها لقناعة المجتمع بها، سواء في التعامل مع الاطفال حديثي الولادة كاللف في الكوفلية والطهور التقليدي، وتسميعه الاذان في اذنه ودعكه بالملح ودهنه بالزيت، وأحيانا كيه على جبهته او وضع خرزه زرقاء وحجاب على سريره،وما إلى ذلك من الممارسات والتي اصبحت من الموروث الشعبي، وكانت الحيوانات والمواشي والحمير تخضع لبعض الترتيبات ايضا بإستثناء الخيول الاصلية لانها وفية لاصحابها ، ومنها على سبيل المثال شرح الاذن بمشرط اذا تعرضت لبعض الامراض او الدهن بالقطران عند اصابتها بالجرب، وبعض العمليات الصغرى التي يقوم بها حذاء الخيول الخ من ممارسات مخجلة ، ولكن الذي مكثت مطولا في البحث والاستقصاء عن مبرراته، ورجعت إلى الذين عاصروا تلك الفترة حول سبب تربيط ولف مفاصل الجحاش عند الولادة وحتى يشتد عودها، فمنهم من اشار إلى مساعدتها على اللحاق بامها إلى المرعى او التمردغ في المزبلة بسهولة ويسر، ومنهم من اشار إلى عدم تشوه قوامها عندما تكبر ولا( ترجل) وهذا مصطلح يستخدم للذي" تفكح" "رجليه في المشي، وبعضهم افاد بان عملية التربيط ضرورية حتى لا يتطاول الجحش على امه، وما إلى ذلك من سلوكيات احجم عن ذكرها احتراما للقارئ ، وهذا هو حال بعض البشر واشباه الدول الذين لم يتم تربيطهم وتمليحهم ودهنهم بالزيت او عمل حجاب لهم او تعليق خرزة زرقة عند سريرهم او اقلها كيهم على جباههم في صغرهم واسماعهم الاذان في آذانهم عند ولادتهم ، مما جعلهم يتطاولون على ابائهم وامهاتهم واسيادهم ومعلميهم ( وفكحت رجليهم) مما افقدهم الصواب والبوصلة، وضلوا الطريق ويتمردغون الان في الوحل والمزابل دون خجل او وجل؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد