كوارث أخلاقية

mainThumb

04-10-2020 01:00 AM

ما تراهُ الآن من انحطاط وخلل وكوارث أخلاقية هو نِتاج التربية التي صدرت مِنك لا من الشارع!.. إنَّ اعتمادك على شتمْ الشارع هو بحد ذاته مُصيبة لا خلاص منها، فأمثالُك يُنجبون.. ثمَّ يُخطئون ومرحباً برأس الخطيئة المُسماه "بالشارع".. نعم إنها لأسهل الطُرق التي يتملص خلالها الإنسان من مسؤوليته تجاه نفسه وأطفاله والعالم من حوله!.. لكنْ إلى متى؟

عليكُم بالعودة لأنفسكم قليلاً والتعلم ثمّ التمهل فالتربية يليها الإنجاب، فلنفترض أنّ أبا سعيد قدّم لِسعيد كُل ما وقعت عليه عيناه قبل أن يتمنّاه.. بالتالي أصبح سعيد جشِعاً لا يتحمل المسؤولية غير مُبالي أناني وانتهازي عديم الإحترام!

باللهِ عليك أخبرني يا أبا سعيد ما ذنب الشارع؟ التخفيف من عنصر "الدلال" ليسَ عَيباً بل هو أسلوب تربوي ناجح جداً ولا يجوز إطلاق وصف الحِرمان عليه! بل عليك إيجاد التوازن بين ما يحتاجه الطفل وبين ما هو زائد عن الحاجة.. عندها فقط نرى أجيالاً حقيقية قادرة على الإزدهار بالوطن والأُمّة، في حال أنّك كنتَ غير قادر على تحمُل مسؤولية اخطاءك وأطفالك توقف عن الإنجاب، نعم لا تُنجب.. ولا تقُل قولَ رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام "تكاثروا فإنّي مُباهي بكم الأمم" لأن التكاثر من هذا النوع ما هو إلا تراجع وانحطاط يولد الخزي والعار لا الفخر والإعتزاز!

كفانا حديث باللامنطق ولنفعل ما يقع على أعتاقنا كي يُصبح العالم مكاناً يصلُح للعيش لا غابةً يحتلُّها "التيك توك" وغيره من مصائب القرن الواحد والعشرون، أمسِكوا زمام الأمور وبادروا بالتخلص من الأجهزة الإلكترونية التي حرمت أجيالاً كثيرة من عيش أجمل لحظات العمر في الطفولة، تخلّي قليلاً عن مُحادثة جاراتك وامتنعي عن رؤية التلفاز وانشغلي بأطفالك، حدّثيهم ناقشيهم وبّخيهم لكنْ لا تُهمليهم، لَم يتمنّى اجدادنا يوماً أن يتزايد عددُنا بل أرادوا زيادة اخلاقنا وعلمنا، فلنُربي أنفسنا ثمَّ نُصبح مؤهلين للإنجاب وتربية أطفالنا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد