عدم احترام الوقت سمة الشارع والحكومة

mainThumb

05-10-2020 09:15 PM

عدم احترام الوقت، السمة الحقيقية للمجتمع الاردني هذا المجتمع الذي لا يعرف معنى الوقت ويهدره كما يشاء دون اي شعور بالذنب وطبعا السبب هو قلة خبرة ومعرفة الشارع باللباقة والحضارة ومقايس الامور .
وكما يقول المثل " سايرة و الرب راعيها" !ّوأخص بالذكر أصحاب المهن و الصنايعية جميعا يفتقر لثقافة الوقت إلا من رحم ربي .لماذا أقول هذا الكلام ؟ لانه لا يوجد صنايعي أو صاحب مهنة يصدق بموعد، الميكانيكي، الفني، المطبعة الدعاية و الاسوأ هو الدليفري، جميع هؤلاء لا يعرفون الوقت !!ويتميز أغلبهم بالكذب وسرعة الحلفان بالله .وتقديم الذرائع الواهية أو اللجوء الى إغلاق التليفون و التحجج بانتهاء الشحن !! و الغريب كيف لمن يعمل ويعتبر نفسه مسؤول عن عمله وبرامجه مع الناس ألا ينتبه للتليفون وشحنه!!
اليوم حياتنا مع "كورونا" التي لم تدع مركبا سائر بل عطلت كل شيء وخربت على الجميع بحيث لم يعد هناك لدى اي منا ترف الوقت او اللعب !!ومن لاينفذ ما يطلب منه في الوقت المحدد سيتركه الزبائن قريبا جدا .ولن يكون له ما يريد بغض النظر عن موجة الخلط التي شابت حياتهم بسبب كورونا لأنهم وللأسف يسعون الى الربح السريع الوقتي وهذا لن يدعم المهنة بل سيدمرها قريبا .وللأسف نرى كثيرمن المهن مغلقة حاليا وطبعا هذا سوء الوضع الأقتصادي بل وأيضا بسب عدم قدرتهم على إدارة العمل باقتدار والاهم عدم إحترامهم للوقت .
أناس لا قدرة لهم على الإحتمال يريدون كل شيء بسرعة وبدون أن يقدموا ما عليهم أولا .ولا أعرف إن ستنجح قصة خدمة"العلم "أم أنه لن يتقدم أحد مع علمي بأنه سيكون إلزاميا . يؤسفني أن أصل الى هذه النتيجة ولكن ما يدفعني هو حال البعض المائل الذي لا يهتم بشيء ولا يعنيه شيء فقط يطلب ويريد ولا يعمل شيء .بل ويسعى للكسب السريع دون اي مراعاة لأي مبدأ أو غيره .

وفي الجانب الآخر أنظر الى حال الصحافة الورقية المنهار كما قلت "كورونا "لم تدع مركبا سائر نعم وضع الصحف الورقية يرثى له لان الزملاء لم يتسلموا رواتبهم منذ شهور والأغرب أن الحكومة صدعت رؤوسنا بحديثها عن ضرورة التعاون و التكافل وضرورة المساندة المجتمعية وبنفس الوقت لم تقدم شيء لهؤلاء !! وعود ..وعود ..فهل الحكومة ايضا مثل الذين لا يحترمون الوقت ولا يعرفون قيمته !!
ولا تشعر بأي شعور بالذنب لتركها هؤلاء ليقلعوا شوكهم بأيدهم !رغم كل ما تم إنفاقه هنا وهناك بملايين الدنانير!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد