يا مصطفى و يا وصفي

mainThumb

06-10-2020 05:31 PM

حبي يستنطق الأمطار
يستمطر الأقدار
يستجدي في سوق اللأماء
شيئا لا يأتي من الإماء
أنا لست من العبيد... بلا شك و لا مراء
يا مصطفى و يا وصفي
يا من أقصِّر في مدى وصفي
أذكركما
بكت الخيول عليكما
يقولون يا مصطفى إن الشعر أغنيةٌ
فيه الأوزان تتبع
فقلت إن الشعر أغنية فيه الأوزان تبتكر
كلماتي تبدأ في الكون المسحور... يا كوني
آهٍ لو تعرف كيف يراقبني فيه الخوف
و يتابعني
رأيته و لم يرني
و عندما عرفته نذلاً...أنكرته و أنكرني
دثاركما
المآقي و العيون
فلم تكونا يوما ممن يخون
الكادحون هنا و الأردن
وسهل حوران
و تل اربد
و جبال مؤاب
جرش و عجلون و السلط ... معان و عمان
القدسِ و الأقصى
ذكرن أنفاساً لها تحيى
عقمت خيولك أن يلدن أصايلا و كبارا
و عجبتُ من الزمان
يهدي الجبن و المهانة و الردى
يهدي ناقِصاً و صَغَارا
قف بتلِّ اربد و اذكر مراتع أهلها
و قد الخيول
فقد تقادم عهدها
خلت البيادر و السهول
من ضياغم... شمسهم أفلت
و الشمس في الشفق البعيد غروبها
و الشمس في الشفق البعيد شروقها
تالداً عن تالد
لا يغيب أوارها
يا ساكناً جوف الثرى
في ربوع اربد كان يوماً عهدها
أرثيك لا حزناً لديك
حزناً على وطنٍ
على شعبٍ
باعوه بالبخسِ
حظي تعثر في ذرى و نجود
مُذ فقدتكُما
و البأس ضاع
طلبتكما من فضاء موجَعٍ
من القباب و الأيام
اذ ضاعت القدس والضفة الأخرى
و الأغوار
و فلسطين ما عادت هنا
ما عادت لنا
ذهب الجهاد
وزمان عهدكما
و البلاد...
عمَّ الفساد ...عمَّ الفساد
إن صمتُّ فصمتي قاتلي
و الكلام هراء
بذكركما القول والفعل سواء
يا حادي العيس عرِّج على وصفي
و اشكو له في جملةٍ وصفي
وجعي يثير آلامي
و الأوقات والأزمان تمقتني
لا أنساها ولا تنساني



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد