كان الله في عون الرئيس المكلف

mainThumb

09-10-2020 02:51 PM

في غياب الحكومات البرلمانية، والتي يطمح الجميع الوصول إلى ذلك ، وهنا تصعب مهمة الملكف بتشكيل الوزارة ليس لعدم قدرته لا سمح الله، او لعدم وجود وزراء، فالراغبون بالالاف والمنتظرون يزاوي هذه الاعداد، والكفاءات متوفرة، لكن صعوبة الاختيار تكمن في المعايير التي يلجأ اليها دولة الرئيس المكلف، فاذا اختار على أسس عشائرية او مناطقية او جفرافية او ديموغرافية او جندرية .

فالكل جاهز ببدلته السوداء وسيرته الذاتية بعشرات الصفحات والهواتف متعددة الاشكال والانواع، ومتاحة على مدار الساعة، وما إلى من استعدادات، ولكن لن تهدا الخواطر بعد التشكيل، وستبدا الصالونات السياسية بالتبشير لتشكيل جديد واقلها تعديل قريب، لانه سابقا اذا مثلت عشيرة ما في وزارة كان يقتنع البقية بالحقيبة، اما اليوم اذا اخترت وزيرا من بيت واحد قد لا يعجب الاخ غير الشقيق، فكيف بالافخاذ وافخاذ الافخاذ، واللفوفة الذي التحق بالعشيرة على راي سادتها، واما حسبة المناطق سيخرج علنا الطامح بالحقيبة او المرشح للنيابة لكسب الاصوات بان منطقتهم مهمشة، وفيها من حملة الدكتوراه والعلماء والشعراء ما يشكل حكومة، علما بانه لو دخلت بيت اي اردني ستجد فيه من حملة الشهادات العليا الاصلية والفخرية وغيرها، والنساء شقائق الرجال ولا يجوز ان تقفز عن حصتهم، ولا تنسى حصة الورثة الذين لهم فيها نصيب وما إلى ذلك من معايير، ومع كل هذا ستسمع وستقرا عجبا، ولكن في المقابل هل تسمح لك الظروف بالتجول في ظل الحظر المفروض ولا تنبطق عليك شروط من يسمح لهم بالحركة، فلذلك لا تستعجل في امرك لان الاختيار بالهاتف لا يسمح لك برؤية الوزير، واما الزووم والسكايب لا يظهر لغة الجسد التي تعطيك مؤشرا على شخصية الوزير القادم، ولذلك انت بحاجة إلى اللقاء بهم مواجهة، حتى يكون الحكم عليهم اكثر دقة، وفي نهاية المطاف اعانك الله في مهمتك الصعبة في اختيار وزراء من شعب كله مستوزر، َلذلك اقترح عليك ان تلجا إلى القرعة المفتوحة على الفضائيات، ومع هذا ستتهم بتزوير القرعة، والله المستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد