نقطة تحول المرشح قبل وبعد الأنتخابات

mainThumb

12-10-2020 11:07 AM

يشهد الأردن كل اربع سنوات أحلام وطموحات عالية المستوى كمحاربة البطالة والفساد وتحرير فلسطين ، ورفع كفاءة التعليم وتعزيز دور المرأة في المجتمع وسد الفجوات بين الطبقات وبناء مراكز صحية وتعليمية وثقافية ، وورشات عمل ولقاءات ورفع جميع مطالب الشعب الى قبة البرلمان والعمل على حل المشكلة الأكبر عند الشباب وهي البطالة ولكن هذه كلها احلام على ورق اعتاد الشعب عليها أصبحت كفكاهة تُحكى ويُضحك عليها بشكل مباشر ..

يطرأ تحول كبير وعالي المستوى على كلمة مرشح فيكون مطيع يحب الخير يساعد الناس يحتضن الشعب ، يعيش دور المحب والمعطاء والمساعد ولكن عندما يصبح يمتلك لقب " نائب " يكون غائب عن الجلسات لا يعجبه أحد بعيد عن الشعب لا نسمع صوته الا في المناسبات السعيدة البعيدة ، لا يساعد يتمتع بلوحة السيارة ذات اللون الأحمر البرّاق الذي يلفت انتباه أي مواطن ..

عند النظر الى المرشحين الذي يتكرر معظمهم كل دورة انتخابية يخطر في بالي عدة اسئلة وهي ما الذي ينتظر المجلس النيابي التاسع عشر ؟ هل قبة البرلمان اصبحت من غير فائدة لهذه الدرجة ؟ ما الذي ينتظره الشعب من نائب يغيب عن جلسات المجلس أكثر مما يحظرها وفي النهاية ينجح بحكم اسم عشيرته أو بلدته او أقاربه وهكذا تمضي الانتخابات النيابية !!! دقيقة واحدة هذا النائب او المرشح هو صحيح يغيب عن الجلسات النيابية المهمة للشعب ولكنه يفيد عشيرة ومن سانده فترة الانتخابات اذاً هو مفيد وليس فقط عضو نائم لا فائدة له .

هل تنتظرون أن تقل نسبة البطالة والتي أصبحت 23% ! وعلى يد من على يد النواب ؟ إذا كانت الميكروفونات الموجودة تحت قبة البرلمان لا تُفتح إلا لمن يقومون بالتغريد مع السرب أي مع المصلحة التي قد تكون وطنية " حيث لا اعتقد " اذاً ماذا تنتظرون ؟ ولكن هنالك شيء إيجابي جديد من نوعة قد لفت نظري وانتباهي بشكل حاد جداً هو مشاركة الشباب وترشحهم لانتخابات المجلس النيابي التاسع عشر وهي علامة دالة على التغيير قد لا تكون فقد بالوجوه بل في القرارات ولكن هل سيتوفر لهم مقاعد داخل قبة البرلمان ؟ كل امل ان ارهم يغردون للشعب ومع الشعب ولضمير الشعب كلي امل ان ارى مشاكل الشعب تُحل تحت قبة البرلمان .

هناك عبارة تقول " إذا دعاك منصبك لظلم الناس.. فتذكر قدرة الله عليك " اذا دعاك مقعدك لظلم الناس فتذكر ان هناك آخرة ، الشعب قد مل قد تعب من الأحلام الوردية التي لا تُحقق جميل جداً الكلام المكتوب على الفيسبوك ومنصات التواصل الاجتماعي الباقية تبعث الأمل والطمأنينة ولكن جميعها احلام بعيدة للغاية ليست هنا تحت قبة البرلمان بل في الاحلام أو في الخيال ، الا يحق للشعب الاردني ان يحلم قليلاً ؟

كلي امل ان يصل صوت الشعب الى قبة البرلمان وان يصبح مجلس النواب فعلاً هو مجلس الشعب ، قلت قبل ذلك من حق المواطن أن يحلم وأن يتخيل اذاً دعوني احلم قليلاً او اقوم " بالمفاولة " على المجلس فلا تعلم من الممكن أن احسدهم ويتغير أدائهم ، " ‎هذا الوطن لا يُتاح بسهولة ولا يعطي نفسه بسهولة قد يكون الأسد حبيسًا .. لكن لا يجعله الحبس عبداً " دمتمً بألف خير ودام الأردن عالً وقوي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد