اخذ القوس باريها

mainThumb

12-10-2020 05:46 PM

 لست ممن يكتبون عن الوزراء او المسؤولين القادمين، وفي الاغلب نحاول ان ننصف من يغادر الموقع اذا تعرض للظلم من الناس والاعلام والمواقع وابدع في اداءه ليس الا، ولكنني اليوم امام حالة استثنائية تتمثل في تسلم الدكتور محمد ابو قديس حقيبة التعلبم العالي، حيث لم أستطع الصبر طويلا عن الكتابه، رغم انني لم اتسلم في عهده اي موقع اداري في الجامعة آنذاك، ولم التقيه الا مرات قليلة في مناسبات عامة.

وانا الان خارج المسؤولية تماما ، ولذلك اثرت التعبير عما يجول في خاطري مبكرا بعد تسلم الدكتور محمد ابو قديس وزارة التعليم العالي والذي اتمنى ان يقراه المتابعون والمهتمون، كخاطرة بسيطة في حق هذا الرجل الذي تعرض للظلم في مرحلة ما عندما تم نقله من رئيس لجامعة اليرموك إلى رئيس لجامعة الطفيلة بطريقة لا تحدث الا في التنقلات المركزية بين المحافظات لمدراء المدارس او الدوائر الحكومية تعسفا، خلافا للأنظمة والتعليمات، ومع هذا امتثل الرجل للقرار ونفذه بهدوء واستقال مباشرة، ولم نسمع منه ضجيحا اعلاميا او تحشيدا للعشيرة والمنطقة كما يفعل الاخرون في مواقف اقل حدة ، ولم يهبط اليوم على الوزارة بالبراشوت، فهو الذي تدرج في العمل الاكاديمي والاداري من عضو هيئة تدريس ورئيس قسم إلى عميد للكلية ونائب رئيس ورئيس لاكثر من جامعة، ويعرف دهاليز وزارة التعليم العالي حيث عمل امينا عاما للوزارة وعضوا في مجلس التعليم العالي، اضافة إلى سجله القيمي والاخلاقي في النزاهة والشفافية، وهذه رواية الذين عملوا معه عن قرب في اليرموك وغيرها من عمال وموظفين واكاديميين، وكلها تتحدث عن نزاهته وعدالته وانتصاره للحق، والتي لا يتسع المجال لاستعراضها، وسمعناها بعد مغادرته الجامعة من موظفي الصيانة والحركة والمالية وغيرهم، والذين في العادة لا ينطقون بما تختزن ذاكرتهم الا بعد مغادرة المسؤول موقعه سلبا او ايجابا ، ومع هذا جأء إلى الوزارة في وقت صعب وحرج، وخاصة ما سببته تداعيات جائحة كورونا على التعليم والجامعات، واشكاليات عديدة في ملف التعليم العالي تحديدا ، وليس لديه عصى سحرية لتجاوزها بسهولة ، ولكننا نعول كثيرا على حماسه ونزاهته وخبراته في تخطي المرحلة بامان، وامنياتنا له بالتوفيق َالنجاح في مهمته الصعبة، والله المستعان؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد